أكد رئيس نادي الرياض المنتخب لفترة مدتها أربعة أعوام فيصل آل الشيخ عدم وجود أي بوادر شقاق أو خلافات في جسم النادي خصوصا بعد غياب منافسه على كرسي الرئاسة الأمير فيصل بن عبدالله بن سعود عن حضور فرز الأصوات الذي أكد أنه كان لظرف خاص وليس له علاقة بالعملية الانتخابية. وأكد آل الشيخ في حواره مع «شمس» أن الصعود إلى دوري الأضواء يظل الهدف الأكبر للنادي وسيسعون لتحقيقه من خلال خطة عمل طموحة ترتكز على عدد من المواجهات التي أوردها في ثنايا الحوار. * بما تفسر انتخابكم لرئاسة نادي الرياض لأربعة أعوام خلافا لمن سبقوك الذين كان يتم تكليفهم بالرئاسة لمدة عام؟ لا أعتقد أن هنالك فوارق، فالتكليف يظل تكليفا إن كان عاما أو أربعة، وكل من سبقوني أدوا ما أوكل إليهم من مهام إلا أن التوفيق لم يحالفهم لإسعاد جماهير النادي. ونحن في مجلس إدارة النادي سنبدأ من حيث وقفوا آخذين في الحسبان كل الإيجابيات التي تحققت. * تقول ذلك على الرغم من أن الإدارة السابقة بقيادة تركي البراهيم فشلت بالصعود بالفريق إلى مصاف فرق الممتاز؟ ولِم لا! عدم صعود الفريق لا يعني أن نهضم حقوقهم ونتناسى ما قدموه من جهد. كما لا تنس أنها سهلت لي التقدم بملف ترشيحي. كما أنني وقبل أن أتقدم بملفي درست تركة الإدارة ووجدت أن المهمة لن تكون شاقة بإذن الله ثم بتكاتف أعضاء مجلس الإدارة ودعم أعضاء الشرف. فضلا عن أننا استعنا بعدد من أعضاء مجلس الإدارة السابق، وهم مع زملائهم الجدد تسلموا مهامهم وسيقومون بأداء ما هو مطلوب منهم على أكمل وجه. *هل بدأتم اجتماعاتكم؟ عقدنا حتى الآن اجتماعين. وستكون هناك اجتماعات قريبة جدا الهدف منها الاطلاع على ما وصلت إليه اللجان المكلفة برسم الخطة السنوية المكملة للخطة الكبرى للأربعة أعوام المقبلة، والتي سنسلم بها النادي لمن يأتي بعدنا. * هل يعني ذلك أنك لا تعد جماهير النادي بالصعود إلى الدوري الممتاز؟ بالطبع لا. فالعودة إلى الممتاز مطلب أساسي، وإن فشلنا مرة فلن يثنينا ذلك عن إكمال المشوار. إنما أعني أننا سنضع خطة للصمود ومواصلة العمل بزخم قوي لكي تسهل لنا ولمن يأتي بعدنا الطريق. فالهدف ليس تحقيق إنجازات شخصية، فتركي الإبراهيم لم يأل جهدا في سبيل تحقيق طموحات النادي لكن جانبه التوفيق. ويكفي أن إدارته لم تترك أي التزامات على النادي. * هل تحمل أجندتكم الرئاسية أسماء معينة للعمل مستشارين لكم في تسيير دفة النادي؟ لقد رأيت بنفسك هؤلاء الرجال في اجتماع مجلس الإدارة.. هؤلاء هم مستشارو رئيس النادي وأنا أضع كل ثقتي فيهم دون استثناء.. ومن خلال «شمس» أحب أن أتقدم لهم بخالص الشكر نيابة عن كل محبي «مدرسة الوسطى» على قبولهم العمل لإعادة نادي الرياض لسابق مجده. * خلال حديثك السابق كنت كثير الثناء على الإدارة السابقة على الرغم من تفريطها في لاعبين لهم ثقل منهم عواد العتيبي ومحمد الشهراني ومشعل الموري وأيضا لم يبق فؤاد أنور فما تعليقك؟ الإدارة السابقة لم تفرط في أحد.. بل العزلة التي حلت بالنادي في تلك الفترة حيث لم يكن هناك رئيس. وقد وجدت تلك الأسماء عروضا أفضل في سياق بحثهم عن مصدر رزق. ولكن الأمر لن يتوقف عندهم وسنستقطب نجوما مثلهم أو أفضل منهم. أما بخصوص فؤاد أنور فقد تم تكليف بعض أعضاء مجلس الإدارة للتفاوض معه من أجل إعادته للعمل معنا وآمل أن تنجح مساعيهم. وأحب أن أذكر هنا أن الإدارة السابقة فاوضت قبل رحيلها مع مدرب الأنصار في الموسم الماضي لتدريب النادي هذا الموسم لأنه على دراية تامة بدوري الدرجة الأولى وسيسهل من مهمته للصعود للدوري الممتاز. * أنت تقول إنك وجدت بيئة صالحة للعمل في النادي بينما منافسك على كرسي الرئاسة لم يحضر مرحلة فرز الأصوات وهذا يعني بحكم العرف – عدم رضاه عن العملية. من يذهب وراء هذا القول حتما مخطئ في تفسيره فعدم حضور منافسي على الرئاسة، وأنا أقولها نيابة عنه، كان لظروف خاصة به. فلا أحد يشك في حب الأمير فيصل بن عبدالله للرياض العاصمة والنادي وستجدوننا بإذن الله في اجتماع أعضاء الشرف القادم يدا بيد، فهو سيقدم كل ما يملك من فكر ودعم لخدمة نادي الرياض.. وأنا ونيابة عن محبي مدرسة الوسطى نقدم له أجزل الشكر على كل ما قدمه للنادي. * رددت عبارة «مدرسة الوسطى» أكثر من مرة خلال حديثك. ألا تعتقد أن هذا اللقب أصبح أكبر من إمكانيات النادي في ظل وجود أندية كبرى في الرياض وهم النصر والهلال والشباب؟ بالعكس نادي الرياض يستحق هذا اللقب، مع كل احترام وتقدير لتلك الأندية التي ذكرتها والتي نعتز بعلاقاتنا الوطيدة معها. والحمد لله أن جماهير تلك الأندية، خصوصا المقيمة في الرياض تعتز بنادينا الذي يحمل اسم العاصمة. وبالطبع فإن وجود تلك الأندية يسهل من مهمتنا كثيرا وهذه واحدة من خططنا البعيدة. ماذا تعني؟ دعني أشرح لك: هناك لاعبون سيتجهون في محاولة للانضمام لتلك الأندية من مدينة الرياض أو المحافظات القريبة منها وعندما لا تجد فرصتها فإنها ستحول طريقها إلى نادي الرياض وهذا فيه مكسب لنا. * تناولت بالحديث رؤساء النادي السابقين ولم تتطرق إلى أعضاء الشرف. هل هناك وعد منهم بالدعم؟ أعضاء الشرف هم الذين أوصلوني لرئاسة النادي وهم الذين سنستعين بدعمهم بعد الله لإيصال النادي لمنصات التتويج والبطولات. وأعضاء الشرف في النادي هم فعلا أعضاء شرف بمعنى الكلمة. * كيف ستشكل «قاعدة الرياض» في ظل رئاستكم وماذا عملتم بشأنها؟ قبل ترشحي للرئاسة درست النادي من جميع الجوانب وقدمت ملفا وخطة عمل وخريطة لتسير النادي الرياض مدة الرئاسة وبناء قاعدة قوية من الناشئين تدعم الفريق الأول. فتلك الفئات السنية الصغيرة لن تكلف النادي كثيرا بعكس الكبار خصوصا أن النادي ليس لديه إمكانيات مالية كبيرة. وهناك جانب مهم في هذه العملية فنحن نستطيع الاستثمار في تغذية الأندية الأخرى بهم. * هل يعني ذلك أنكم ستجلبون مدربين أكفاء للفئات السنية يمكن الاعتماد عليهم في إعدادهم بشكل جيد؟ نعم وسنعتمد على مدرسي التربية الرياضية والكشافين في الرياض لجلب المواهب سواء من الحواري أو المدارس، وستكون هذه المواهب هي التي ستعيد النادي للتنافس على البطولات. • هل من بينهم القروني والنجراني؟ نعم جيل القروني والنجراني سيعود بإذن الله. فخالد القروني، يخدم الكرة السعودية حاليا من خلال تدريب منتخب الشباب هو ومساعده أحمد زايد ولا تنس فهما من خريجي النادي. • وماذا عن الاستثمار؟ عضو مجلس الإدارة المكلف بالاستثمار شكل لجنة لدراسة العروض المقدمة من شركات لرعاية النادي. وسيقوم العضو ولجنته باختيار الأنسب والأفضل وسيتم عرض الأمر على أعضاء مجلس الإدارة في اجتماعها القادم أو الذي يليه