اعتبر أمين الصندوق الأسبق في نادي الرياض سلطان الدوس قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم زيادة عدد فرق دوري زين وأندية الدرجة الأولى والثانية وحل الإدارة السابقة قرارا تاريخيا أنقذ فريق الرياض من الهبوط لمصاف أندية الدرجة الثانية وفرصة لمسيري مدرسة الوسطى لدراسة أوضاع الفريق الكروي بتأن استعدادا للموسم القادم وترتيب الأوراق داخل البيت الأحمر، وقال في حديثه ل «عكاظ»: تعاقب عشرة رؤساء على نادي الرياض طيلة العشر سنوات الماضية أفقد النادي استقراره وسيطرته وقاده إلى الهاوية في كافة ألعابه. ابتعاد مبرر ونفى إبعاده من عضوية الإدارة السابقة، بقوله: أكملت فترتي مع الإدارة المكلفة برئاسة الأمير بندر بن عبدالمجيد وفضلت الابتعاد بحكم أنني عملت فترة شبه متواصلة وأيقنت بأن الوضع لا يساعد على النجاح ومهما تحاول أن تطور أو تحدث شيئا جديد لا تستطيع مواجهة المشاكل مشيرا إلى أن مشكلة الرياض الحقيقية بدأت من عام 1418ه في العام الذي لعب فيه الفريق على نهائي كأس سمو ولي العهد أمام فريق الأهلي، حيث كان الفريق في قمة عطائه أبان فترة المدرب زوماريو وبعد هذا العام بدأ الفريق يعاني على إثر انتقال سعد الدوسري للأهلي، ومبروك زايد للاتحاد، وخالد السويلم للنصر، حيث لم يكن البدلاء في مستوى اللاعبين المنتقلين كما أن إدارات النادي المتعاقبة أهملت المراحل السنية في العشر سنوات الأخيرة من عام 1419ه وبالتالي عانى الفريق في الدوري الممتاز لمدة ثلاثة سنوات وعانى من الهبوط وفي السنة الرابعة هبط للدرجة الأولى واستمرت المشكلة على الرغم من أنه نافس في السنة الأولى للصعود للممتاز ثم بدأ العد التنازلي إلى أن هبط الفريق للدرجة الثانية. تواصل مفقود وأوضح الدوس بأن التواصل بين أعضاء الشرف ومجالس الإدارات السابقة كان مفقودا إضافة إلى ضعف قدرات النادي المادية حيث كانت إعانة الرئاسة العامة لرعاية الشباب على مدار السنوات الماضية تذهب لسداد ديون مستحقة للاعبين سابقين أو عاملين بالنادي وبالتالي وصلت ديون النادي إلى ستة ملايين، وبدأ مسلسل التفريط في نجوم الفريق كحل لا بد منه للحاجة للمادة في ظل غياب الدخل، إضافة إلى انعدام التنظيم الإداري حيث كان كل رئيس يصدر قرارات بدون علم الإدارة ومن ذلك انتقال اللاعب مطر اليامي إلى نادي الشباب الأمر الذي أحدث فجوة بين الرئيس وبقية أعضاء مجلس الإدارة وبالتالي دفع النادي فاتورة هذه الخلافات وللأسف إدارة النادي السابقة لم تحضر سوى مباراة واحدة مع فريق الوطني في الموسم الماضي. براءة القروني ودافع أمين الصندوق السابق عن المدرب الوطني خالد القروني من تهمة إسقاط الفريق لدوري الدرجة الثانية وقال لغة الأرقام لا تكذب حيث استلم القروني تدريب الفريق في الموسم قبل الماضي بعد المدرب عبود الخضري وكان الفريق في المركز الثاني عشر وقام القروني بعمل جبار وانتهى الموسم والفريق في المركز السادس وبعد نهاية الموسم قدم برنامج عمل للموسم القادم وتفاجأنا بداية الموسم المنتهي بالتعاقد مع مدرب تونسي مغمور اسمه المنصف حيث انقلبت الأمور راسا على عقب وأصبح الفريق منهار فنيا ولياقيا ومعنويا من بداية الموسم واستمر الحال إلى نهاية الدور الأول ثم استلم القروني زمام الأمور والفريق متهالك ولم يستطع أن يصلح ما أفسده المنصف . قرار تاريخي وعد الدوس قرار الأمير سلطان بن فهد إبعاد الإدارة السابقة حلا مناسبا لعودة الروح للنادي وقال: تبقى البحث عن فريق عمل مؤهل يقود الفريق لموقعه الطبيعي في دوري زين حيث لا يليق بنادي الرياض صاحب التاريخ العريق أن ينتهي به الأمر في مصاف أندية الدرجة الثانية واتهم الإدارة السابقة بأنها لم تنجح في استقطاب العناصر الإدارية المؤهلة التي لديها القدرة على اتخاذ القرار باستثناء نائب رئيس النادي فهد الحمالي المكلف حاليا بإدارة النادي والأمين العام عبدالرحمن السناني وأشار بأن خزينة النادي بحاجة إلى مبلغ أربعة ملايين ريال لإدارة الأمور بالشكل المناسب في الموسم القادم.