ما بعد الإفطار تبدأ المنافسات العائلية على الريموت كنترول، هناك من يرغب في مشاهدة مسلسل معين، والآخر يبحث عن مشاهدة أعمال أخرى، وتعتبر الفترة الذهبية للشاشة هي ما بعد الإفطار؛ حيث تجتمع العائلة على مائدة واحدة، ومشاهدة الأعمال الرمضانية والتي يقف «طاش 18» ومسلسل «مصاقيل» على رأسها، ومن هذه اللحظة تبدأ الخلافات والسعي الجاد للحصول على الريموت والتحكم بالقنوات بحسب الذائقة والرغبة، ورغم مكانة وقيمة «طاش» الكبيرة في نفوس المشاهدين إلا أن الحضور القوي لبقية الأعمال الأخرى منذ العام الماضي سجل مكانة وقيمة تضاهي مكانة «طاش»، مما تسبب هذا التنافس في نزاعات وخلافات عائلية على الريموت لمشاهدة العمل المفضل والأفضل لكل فرد على الشاشة، وقد رصدت «شمس» التنافس المحموم على صفحات التواصل الاجتماعي كالتويتر والفيس بوك وغيرهما، فإحدى المسجلات باسم «ريم» ذكرت في صفحتها أنها كانت تنوي مشاهدة «أم الحالة» لهذا العام ولكن السلطة والقوة من قبل أشقائها أجبروها على مشاهدة «طاش»، وتضيف «أم الحالة»، «يعجبني فيه أسعد الزهراني وشخصية عزيز، وأيضا مشعل المطيري وبدر اللحيد ومحمد القس الذي يجسد شخصيتين فيه، ودريعان الدريعان. هذا العمل له نكهة خاصة بالنسبة لي وكل جيلي من المتابعين». وقد علق آخرون على رسالتها بأن الوضع لا يختلف عنها كثيرا، حيث يختلف «عبدالرحمن» معها في العمل المفضل ما بعد الإفطار ويقول «إنا في البيت ضحية لإخواني الكبار ووالدتي، فجميعهم يتفقون على مشاهدة «قول في الثمانيات» ما بعد الإفطار ولكن هناك أعمالا أرغب في مشاهدتها منها «طاش 18»، ولكن للأسف التحكم في الريموت من قبل أشقائي يجبرني على مشاهدة أعمال لا أستسيغها كالتي يفضلونها، وأكدت فتاة تدعى «زهرة» أن أعمال هذا العام ليست بتلك القوة والصدى، فالحلقات الأولى غير مرضية ولم تأت بشيء من حيث الأفكار، مبينة أنهم بالمنزل «يتنازعون» على الريموت مفضلة الفترة المسائية ومتابعة أعمال عرضها مناسب، حيث قالت «مسلسل الجليب، وفرصة ثانية، وعلمني كيف أنساك»، أعمالي الخليجية المقربة لي، إضافة إلى عمل «بو كريم برقبته سبع حريم» في حين أرى أن مسلسل «ملف علاقي» يعتبر من أجمل المسلسلات الكوميدية حتى الآن. ويقول «مجدي الباردي» في تعليقه إنه يعيش لحظة تعصب وغضب بعد الإفطار بسبب اختيارات العائلة لأعمال لا يحبها. ويقول أرى أن «طاش» هو الذي يسبب النزاع فكل فرد من أفراد العائلة يرغب في مشاهدة عمل ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن. الكوميديا تتحرك إالكترونيا الأصداء في مواقع التواصل الاجتماعي لا تنتهي عند النزاع على الريموت، بل إنها تتجاوز ذلك لمعرفة الآراء إزاء أقوى الأعمال الرمضانية لهذا العام، فعلى مستوى الكوميديا مازالت هناك أصداء متفاوتة لحلقات «طاش 18»، في حين دخل «ملف علاقي» المسلسل الكوميدي الذي يعرض على «روتانا خليجية» على خط المنافسة لاسيما بعد الحلقة الثانية ومناقشة المسلسل لإشكاليات العقار وقلة الخبرة. كما أن فايز المالكي يقدم عبر «سكتم بكتم» عملا كوميديا يستحق المشاهدة. وفي الوقت نفسه ينافس مسلسل «الفلتة» لطارق العلي و«غشمشم» لفهد الحيان و«قول في الثمانيات» للرباعي العسيري والشمراني والحبيب والديني الأعمال الكوميدية القوية لهذا العام. وقد تناولت المنتديات الحلقات وكان أبرز المواضيع والنقاش يدور حول حلقات مسلسلي طاش، ملف علاقي، لاسيما أنهما من الأعمال التي لاقت دعاية كبيرة قبيل العرض. منافسة الأعمال التراجيدية حتى إعداد هذا التقرير تبدو الصورة غير واضحة بالنسبة للأعمال المشاهدة بصورة كبيرة، فمسلسل الجليب، وبو كريم في رقبته سبع حريم، وفرصة ثانية، تعتبر الأبرز من حيث المتابعة والأصداء، ويضاف لها عملا «علمني كيف أنساك» و«الملكة». «الجليب» لحياة الفهد و«فرصة ثانية» لسعاد عبدالله قد يكونان من الأعمال التي وجدت لها شعبية هذا العام بعد مرور حلقات أولية، ورغم أن قصة العملين حتى الآن لم تتضح بصورة كاملة، ولكن اسمي النجمتين كافيان عند أغلبية المشاهدين والذين يشعرون بأن أعمال سعاد وحياة هي التي دائما ما تكون ممتعة ومفيدة. تنافس مزدوج للبدر والأبنودي «توق» و«الحسن والحسين» و«وادي الملوك» من الأعمال التي سجلت أصداء كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات، ونسبة المشاهدة تبدو عليها عالية من حيث ردود الفعل، فالعمل الأضخم لهذا العام «توق» أوجد له مكانة من قبل عرضه كونه من روائع الشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن، ويبدو أن النجاح سيكون حليفا لهذا العمل كونه مزج القصة العاطفية البريئة بروائع من الشعر، في حين منح الجدل الذي سبق عرض مسلسل الحسن والحسين الدعم والدعاية ليكون من ضمن خيارات المشاهدين الأولية في رمضان من حيث الأعمال الرمضانية. وعلى مستوى الدراما العربية لاسيما الصعيدية ولأنها في الآونة الأخيرة حصدت اهتمام شريحة كبيرة على المستوى الخليجي والعربي لاسيما المصري فإن عمل وادي الملوك يعتبر أضخم الأعمال الصعيدية التي نالت اهتمام ومتابعة الكثير، وتبدو الصورة التفاعلية من حيث المواقع والمنتديات على مستوى الأعمال المصرية لصالح وادي الملوك الذي تلعب بطولته النجمة الجماهيرية سمية الخشاب. ويبدو أن نجاح الأعمال السابقة التاريخية لسمية الخشاب أفادها كثيرا في عملها «وادي الملوك»، وبالتأكيد لا يمكن أن ننسى دور الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي الذي رسم السيناريو والحوار بأسلوب رائع، وتبدو المنافسة بين عملي توق ووادي الملوك كبيرة في المنتديات؛ ففي الوقت الذي يحظى البدر بن عبدالمحسن بإشادات على الحبكة الشعرية والحوارية فإن الوضع كذلك بالنسبة لمحبي عمل الأبنودي .