أظهرت النتائج المستخلصة من استطلاع مؤشر ثقة المستهلك، الذي أجراه كل من Bayt.com، موقع التوظيف الأول في الشرق الأوسط، ومؤسسة الأبحاث والاستشارات YouGov، أن السعوديين والمقيمين في المملكة يحملون رؤية متفائلة حول المستقبل المالي الشخصي، وكذلك هو الأمر بالنسبة لاقتصاد البلاد. وقال الاستطلاع الذي أجري على عينة من السعوديين والمقيمين في المملكة بلغ عدد أفرادها 865 شخصا بين 1 يونيو و17 يوليو الماضي إن 55 % منهم يعتقدون أن وضعهم المالي الشخصي سيتحسن في غضون عام. وفي سياق متصل، يعتقد 53 % من المشاركين أن الاقتصاد السعودي سيتخذ مسارا نحو التحسن خلال تلك الفترة، ووفقا ل38 %، فإن ذلك سيقود إلى توافر المزيد من فرص العمل. ولكن 60 % من الموظفين الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن زيادات الرواتب لا تواكب كلفة المعيشة. وعبر غالبية المشاركين، 36 %، عن مشاعر حيادية حيال احتمال زيادة عدد الموظفين في المؤسسات في الربع المقبل، فيما تتشارك نسبة قدرها 29 % من المشاركين نظرة إيجابية تجاه ذلك الأمر مع وجود 20 % فقط ممن يعتقدون أنه سيكون هناك نمو سلبي في عدد الموظفين. وقال نائب الرئيس لشؤون المبيعات في Bayt.com عامر زريقات «هناك شعور عام بأنه في الوقت الذي سيكون فيه العام المقبل مفضلا بالنسبة للأعمال والشركات، فإن ذلك قد لا ينعكس بالضرورة على المزايا التي يحصل عليها الموظفون». وأضاف «نعمل في Bayt.com نحو إنشاء منصة راسخة من الإحصاءات ونظرة قيمة يتشارك فيها الموظفون وأصحاب العمل على حد سواء. وبحكم أننا موقع التوظيف الأول في الشرق الأوسط، فإننا نمنح موعدا محددا من خلال عينة ذات تمثيل مهم من سكان المنطقة». وفيما يتعلق بحالة المشاركين في الوقت الحاضر، يسود شعور عام في أنحاء المنطقة أن الحالة المالية بالنسبة لهم ولعائلاتهم لم تختلف عما كانت عليه أثناء العام السابق. وتتبع المملكة العربية السعودية هذا الاتجاه بوجود 36 % ممن يدعون أن الوضع لم يتغير، ولكن 33 % يقولون إن الأمور صارت أفضل، فيما يدعي 23 % أن الأوضاع المالية صارت أسوأ في الوقت الحاضر. وينعكس ذلك على الموقف الحالي تجاه شراء السلع المعمرة، إذ يشعر 17 % فقط من المشاركين في المملكة أن الآن هو الوقت المثالي للشراء. ويعتقد 37 % أنه توقيت محايد لشراء تلك السلع، فيما يقول 36 % إنه توقيت سيئ. وفيما يتعلق بالعقار، سيتطلع 65 % من المستثمرين الراغبين إلى الاستثمار في عقارات جديدة. وحول التوظيف، يبدو أن 17 % فقط من المشاركين راضون عن عملهم الحالي وآفاقهم المهنية. وتحمل نسبة قدرها 42 % من المشاركين مشاعر حيادية تجاه حالة التوظيف في الوقت الراهن، فيما أبدى 34 % تدني مستوى رضاهم. وبالإشارة إلى احتمال النمو المهني ضمن المؤسسات الحالية، أظهر الاستطلاع وجود جماعة تشكل 70 % من المشاركين تنقسم بالتساوي بين الحياديين وأصحاب الرضا المتدني. وتظهر إحصائيات الاستطلاع أن المشاعر تجاه مستوى الأمان الوظيفي في المملكة متوازنة إلى حد ما، إذ إن 27 % راضون بشكل كبير عن الأمان الوظيفي، فيما 30 % غير راضين عنه، فيما لم تبد النسبة المتبقية أي رأي حول الأمان الوظيفي في المملكة. واختتم زريقات «يبرز الاستطلاع أن غالبية الموظفين في المملكة غير مبالين تقريبا حيال وضعهم المهني الحالي، الأمر الذي يظهر أن هناك حيزا محددا للتحسن، وهناك شعور عام أن زيادة الرواتب صارت مستحقة، وذلك تماشيا مع تضخم تكاليف المعيشة»