جميلة تلك الحملة التي أطلقها الاتحاد السعودي تحت إشراف هيئة المحترفين ولجنة اللعب النظيف بعنوان «الكرة لا تعني الكره»، والكرة هي كذلك فعلا، قد يحصل فيها بعض الأحيان تعصبا يخرج البعض عن النص، خصوصا رؤساء الأندية وبعض المنسوبين لها ليسبب ضجة تستمر لفترة معينة وقد يعاد طرحها في فترات الركود، وهو تعزيز مستمر من الإعلام الرياضي الذي يلعب دورا رئيسيا في نجاح هذه الحملة من فشلها، كما لا يمكن تجاهل دور أعضاء الشرف، خصوصا منهم من ضرب ب «ميثاق الشرف» بين الأندية عرض الحائط خلال أسبوع تحت داعي الاحترافية ومصالح الأندية، على الرغم من عدم قناعتي بفكرة ذلك الميثاق الذي يمنع ناديا من التفاوض مع لاعب أو مدرب يفاوضه نادٍ سعودي آخر، وأيضا لبعض اللجان دور رئيس يجب تفعيله حتى يزيد الاحترام بعد أن يقل الاحتقان في بعض المدرجات نظير بعض القرارات العشوائية والمزاجية في بعضها. على من يقود هذه الحملة، التي أتمنى لها النجاح كمتابع رياضي يرغب في تقليل حدة التعصب وليس نزعه كون كل المسابقات الكروية في العالم تعاني تعصبا متفاوتا، ألا يولوا البعد الإعلاني جانبا رئيسيا دون أدوات تكفل لهم تحقيق الأهداف التي وضعوها، وأن يبتعدوا عن الطرق التقليدية في التوعية، فالمنشورات الورقية والإعلانات في الساعة الإلكترونية للملعب لن تلفت نظر الجمهور وتساعد في تقليل آثار هذه الظاهرة، فالاستعانة ممن لهم دور إيجابي في المجتمع من مشايخ ومثقفين لهم قبولهم قد يساعد، والزيارات المتبادلة بين أندية عرف عنهم التنافس المتعصب على كل الأصعدة قد يساعد، هذه أفكار أطرحها ولا يهم إن تم قبولها أو رفضها، المهم هو أن تخرج الحملة بتوعية بسيطة يفهمها الجمهور بشكل مباشر ومن شخصيات لها قبولها. وعلى من يقودها ألا يتوقع نتائج مذهلة في فترة وجيزة، لأن التوعية من المفترض أن يصحبها تعاون في العناصر التي بينت الحملة أدوارهم دون أن أحددهم لأن الجميع يعرفهم، وربما لن تنجح. يقال: إن أحد مفاهيم الاحترام هو العدل.