يعيش أهالي محافظة الأحساء هذه الأيام فرحة بدء موسم جني الرطب وانتهاء سنة كاملة من الجهد والعرق والصبر؛ حيث يأمل المزارعون أن تكلل جهودهم بالنجاح من خلال الأنواع الجيدة من الرطب التي تباع بأسعار مناسبة جدا. يقول حسين صالح العبدالله «لدي مساحة من الأرض مزروعة بالنخيل وتنتج العديد من أنواع الرطب المتميز والمعروفة بمذاقها الحلو كالرزيز والخلاص والهلالي والوصالي والشيشي وغيرها وكلها مرغوبة في السوق، لكن المشكلة الرئيسية التي تواجهنا هي قلة المياه مما أثر بدوره على جودة أنواع الرطب وأشكاله». ويشير العبدالله إلى أن زبائنه إما من أهل المنطقة أو من دول مجلس التعاون الخليجي. فيما يؤكد عبدالله بن فالح الجابر أن الرطب الأحسائي هو الأطيب في منطقة الخليج «نخيل الأحساء لا يعطي ثمارا بنفس المذاق إذا ما غرسناه في أماكن أخرى، الأمر نفسه بالنسبة لليمون الحساوي حيث لا نحصل على اللون والطعم المميزين إلا بزراعته في أرض ومناخ محافظة الأحساء». ويضيف الجابر «منذ عملت بالفلاحة وجميع إنتاجي بمجرد وصولي إلى السوق لا يرجع منه أي شيء، ويباع محصول اليوم بيومه خلال ساعات معدودة، وذلك نظرا لتميز منتجات محافظة الأحساء». ويقترح حسين بن محمد الساير الذي يمتلك خمسة آلاف مغرس على أصحاب العصائر والتمور توسيع أعمالهم بما يتواءم وزيادة محصول الليمون والتمور بالأحساء، ويضيف أن على رجال الأعمال بالأحساء النظر بجدية في هذا الموضوع. ويؤكد علي المعيوف، أن أكثر المشترين للرطب من المتنزهين بالحدائق «أسعار الرطب الآن أفضل من السابق».