بدأت اسواق الأحساء تشهد هذه الأيام ومع ارتفاع درجة الحرارة نزول البشائر الأولى لبعض انواع الرطب الحساوي المميز مثل الطيار والغر.. (والبشرى) هو الاسم العام لانواع الرطب التي تباع مبكرا فيقال بشرى الطيار وبشرى الغر وهكذا تيمنا بما تحمله كلمة (بشرى) من خير وبركة لمختلف المزارعين الذين ينتظرون بفارغ الصبر نضوج البسر (الرطب عندما يكون لونه اخضر). فذلك يعني أنهم سوف يستفيدون ماديا من اسعاره المبكرة حيث يباع الصندوق الصغير من 15 إلى 30 ريالاً ومع الأيام القادمة ونزول الأنواع الأخرى تنخفض اسعار الرطب إلى 10 ريالات وحتى خمسة ريالات للانواع ذات القيمة المتوسطة.. انواع عديدة وفي لقاء مع أم حسين باعة في سوق الأحد بالقارة قالت إن الرطب والتمور الحساوية مختلفة الأنواع والأشكال وحتى المذاق ومن اشهرها (بكيره والبرحي ودعالج والغر والحاتمي والهلالي والحليلي والخنيزى والهشيشي والجبيلي والخداج وخاتاسي والخصاب والخضيبي والخلاص والحريزى والمجناز والمحمي وأم رحيم والمرزبان ومواحيد ونبات سيف والرزيز والريزب والصبو والشبيبي والشهل والسيني والتناجيب والطيار والوصيلي والزنابير الأحمر والزنابير الأصفر والماجي والبصو والحلاو والسكيملي والكبكاب والعذابي ورح وتعال والكاسي والزرعي والبريكي والخواجي والزاملي) وتضيف هناك انواع كثيرة أيضاً واشهر الأنواع الخلاص والغر والمجناز والبرحي والشهل والخنيزي الأحمر.. وعندما يتحول الرطب إلى تمور فالأشهر على الاطلاق الخلاص والشيشي والرزيز وذلك لانهم يشكلون اهم المحاصيل الزراعية غذائيا واقتصاديا.. وتضيف ام حسين: أن بيوت واسر الأحساء تعيش هذه الأيام فرحة كبيرة اولا بشرى نجاح الأولاد والبنات وثانيا بشرى نزول الرطب لان نزوله في هذه الفترة المبكرة سوف يساهم في توفير المال للكثير من اسر وعائلات المزارعين الذين يعتمدون بعد الله على انتاجهم الزراعي وهو في الغالب محصور في التمور والخضار.. المعروض كثير وعن رأيها في اسعار الرطب هذه الأيام قالت لأن العرض كثير فالأسعارلابد أن تنخفض اضافة إلى أن هناك رطباً يأتي من دول خليجية وهو منافس لذلك المزارع يقدم تنازلات في عملية تسعيرة الرطب وسعر الصندوق الطيار يتراوح مابين 15 إلى 20 حسب الزبون ومساومته لكن في الغالب نبيع ب15 ريالاً اما الغر والمعروض منه قليل فسعره مرتفع يصل إلى 30 ريالاً.. المواقع والتربة وعن سبب قلة المعروض من الرطب الغر قالت يعود لان المزارع ليست واحدة في طرح انتاجها بعض المزارع تتأخر اسابيع وبعضها ينضج فيها الرطب مبكرا حسب المواقع والتربة والماء..!! مثلا مزارع المطيرفي والبحيرية والشراع وبعض مزارع عين الحارة ومزارع شرق المبرز تطرح انتاجها من الغر مبكرا اما بعض المزارع في المناطق الأخرى فالإنتاج يتأخر نوعا ما.. ايام الصيف ولرغبتنا في معرفة مشاعر فتيات ونساء الأحساء بمناسبة نزول بشرى الرطب قالت لنا ام عبد الرحن ستينية: يعتبر نزول الرطب (البشرى) حدثا غير عادي لانه يشكل دليلا على نجاح موسم الرطب وتعودنا في الأحساء أن نتناول القهوة مع ضيوفنا واهلنا واولادنا والتمر او الرطب بجوارنا وطبعا يشكل وجوده نوعاً من الفرحة والسعادة. فرحة خاصة وتقول السيدة أم عبد العزيز خمسينية: ابناء الأحساء وحتى ابناء المملكة متعودون ومن يوم كانوا اطفالاً على التمور والرطب وفي موسم الرطب يكون لوجوده فرحة خاصة وكل بيت ينتظر قدومه بشوق فبعد موسم التمر يشتاق الإنسان إلى التغيير. وتضيف أم عبد العزيز تسارع الأسر التي عندها نخيل على ارسال كمية من الرطب (كصوغة) لمعارفهم في المدن المجاورة مثل ابقيق والدمام والخبر حتى ابناء الخليج يحرصون على شراء الرطب الحساوي لحمله معهم عند عودتهم إلى بلادهم.. اقبال كبير وتشاهد في اسواق الأحساء الرئيسية اعداد كبيرة من المواطنين والمواطنات القادمين من مختلف مدن وقرى وهجر الأحساء اضافة إلى المراكز والهجر التابعة لها وهم يتسوقون الرطب الحساوي خاصة مع بداية طرح المزارع لانتاجها المبكر.. وتعتبر اسواق الرطب خاصة هذه الأيام احد اهم الأسواق التي تجد اقبالا عليها من مختلف الفئات المترددة على اسواق الأحساء المختلفة..