شدد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان على عدم التهاون مع الكثير من المتسللين والمجهولين الذين يقصدون المملكة عبر الحدود بهدف البحث عن الرزق، بينما يضمر الكثير منهم في داخله خلاف ذلك. وقال أمير جازان في كلمة وجهها لأهالي قرى الحرث: «إنني أثق في ولائكم وانتمائكم وحرصكم على مصالح الوطن ووقفاتكم ضد من يحاولون المساس بأمن الوطن بجانب الجهات المختصة على الحدود، ولكن البعض يقومون بإيواء وتقديم مساعدات للمتخلفين والمتسللين بحسن نية، بينما بعض هولاء يضمرون الشر لهذه البلاد». وأكد الأمير محمد بن ناصر أن العودة إلى القرى ستكون في موعدها المحدد نهاية هذا الأسبوع 14/8/1432ه، ويجب على المواطنين الحرص على الإبلاغ عن ما يشعرون به من مخالفات أو ملاحظات على الحدود؛ لأن رجال الأمن في مواقعهم ويشاهدون ما قد يغيب عن أعين الآخرين، معتبرا ما يقوم به رجال الأمن والجهات ذات الاختصاص في المنطقة من جهود يشكرون عليها تأتي لتقديم الرفاهية والراحة للأسر التي كانت تعيش في مناطق لا تتوفر فيها الحياة الجيدة والمعيشية، ولفت أن اللقاءات الأخيرة التي جرت مع العديد من الوزراء في المالية والإسكان والشؤون الاجتماعية والمياه ستصب في منطقة جازان ويستفيد منها المواطن بالدرجة الأولى. وقدم الأمير محمد بن ناصر شكره لمديرية الدفاع المدني في منطقة جازان ولقوات المسلحة في المنطقة، وذلك بعد أن شاهد الجهود التي قام بها الدفاع المدني من حصر للأضرار والترقيم للمنازل ومباشرة العديد من الحالات، وكذلك نجاح تمرين الرميح (1) الذي يعطي الكثير من التدريبات للقوات المشاركة في التمرين. واطلع على موقع الدفاع المدني، حيث أكد العميد حسن بن علي الغفيلي أن هذه الجهود تأتي بتوجيهاتكم وما قدمه الرجال الأوفياء من ضباط وأفراد يأتي من صميم عملهم وواجبهم الوطني، حيث يشارك الدفاع المدني بجانب الجهات الأخرى في المنطقة. بعد ذلك، توجه إلى موقع تمرين الرميح (2) حيث شاهد عرضا حيا عن القبض على عدد من المتسللين في الشريط الحدودي وكذلك مشاهدة إجلاء عدد من المواطنين المحاصرين في قراهم ومنازلهم حيث استمع لشرح من اللواء عامر الشهراني والعقيد محمد بن حسن الأسمري. بعد ذلك استمع إلى شرح عن العمليات والتمرين من قائد قوة جازان اللواء الركن حسين معلوي، مؤكدا في حديثة أن هذا التمرين يأتي بتوجيهات قيادتنا الرشيدة ومتابعة سموكم الكريم الذي يحرص كل الحرص على تسهيل الصعاب والمتابعة للارتقاء بالعمل الميداني. وأوضح معلوي أن سلاح المهندسين والذي يتجاوز 300 فرد وضابط قام بتطهير 74 قرية من آثار الحرب وتم إتلاف 54 مقذوفا من آثار الحرب وبعض الأجسام الأخرى. عقب ذلك زف أمير المنطقة البشرى للسكان بقرب عودتهم لقراهم التي تقع خارج الحرم الحدودي ومهنئهم بقدوم شهر رمضان المبارك، بعدها كرم عددا من المشاركين في التمرين والجهات الأخرى.