اعترفت إسرائيل بجنوب السودان، أمس، وعرضت تقديم مساعدات اقتصادية للدولة الوليدة بعد انفصالها عن السودان الذي لا يقيم علاقات مع الدولة العبرية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام مجلس الوزراء في تصريحات مذاعة «أعلن هنا أن إسرائيل تعترف بجنوب السودان». وأضاف «نتمنى لها النجاح. إنها دولة تسعى للسلام وسنسعد بالتعاون معها كي نضمن تنميتها ورخاءها». وأعلن جنوب السودان وأغلب سكانه من المسيحيين ومعتنقي المعتقدات الإفريقية التقليدية استقلاله، أمس الأول، بموجب نتائج الاستفتاء الذي أجري في يناير وهو الاستفتاء الذي نص عليه اتفاق السلام الذي أبرم مع الشمال في 2005 وأنهى عقودا من الحرب الأهلية. ويعيش في إسرائيل آلاف اللاجئين والعمال المهاجرين من السودان الذين قدموا إليها سيرا على الأقدام عبر سيناء المصرية. من جهة أخرى قال افيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي إن رئيس الوزراء التركي «أوصد الباب» دون المصالحة مع إسرائيل بإصراره على مطالبة إسرائيل بإنهاء الحصار على غزة والاعتذار عن اقتحام سفينة تركية كانت تبحر إلى القطاع الفلسطيني. وكرر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان في خطاب أمام البرلمان يوم الجمعة مطالبه بتعويضات من إسرائيل عن التعدي على السفينة «مافي مرمرة» التي كانت تقل نشطاء العام الماضي. وتحدثت إسرائيل -التي قتل جنودها ثمانية أتراك ومواطنا أمريكيا من أصل تركي أثناء اقتحام السفينة- عن دفع تعويضات لكنها رفضت الاعتذار قائلة إن جنودها كانوا يدافعون عن أنفسهم.