قال افيجدور ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلي إن رئيس الوزراء التركي «أوصد الباب» دون المصالحة مع إسرائيل بإصراره على مطالبة إسرائيل بإنهاء الحصار على غزة والاعتذار عن اقتحام سفينة تركية كانت تبحر إلى القطاع الفلسطيني. لكن في انعكاس محتمل للخلافات داخل حكومة إسرائيل الائتلافية قال مسؤول آخر إن محادثات التقارب تتواصل مع تركيا قبل إصدار تقرير للأمم المتحدة تتوقع إسرائيل أن يدافع إلى حد كبير عن تصرفاتها. وكرر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في خطاب أمام البرلمان يوم الجمعة مطالبه بتعويضات من إسرائيل عن التعدي على السفينة مافي مرمرة التي كانت تقل نشطاء العام الماضي. وتحدثت إسرائيل - التي قتل جنودها ثمانية أتراك ومواطنا أمريكيا من أصل تركي أثناء اقتحام السفينة - عن دفع تعويضات لكنها رفضت الاعتذار قائلة إن جنودها كانوا يدافعون عن أنفسهم. وقال ليبرمان «من الواضح أن هذا الشخص لا يسعى إلى التسوية ولا السلام والتطبيع لكنه يريد إهانة دولة إسرائيل وتقويض مكانتها الدولية والإضرار بوضعنا في المنطقة». وأضاف لراديو إسرائيل «أنا مندهش لأنه لم يطلب أيضا أن نحدد سنا لتقاعد النساء» وذلك في إشارة إلى خلاف داخلي إسرائيلي اندلع مؤخرا حول هذه القضية. وتابع «ليس لديه نية لتحقيق التطبيع معنا. لقد أوصد الباب». ويقول مسؤولون إسرائيليون إنهم لن يقدموا أكثر من «إبداء الأسف» بشأن حادث السفينة مافي مرمرة مشيرين إلى مخاوف من أن تقديم ما هو أكثر من ذلك قد يعرض جنود البحرية الإسرائيلية المتورطين للمحاكمة في الخارج. وقدمت الاقتراحات في عدة جولات من المحادثات منخفضة المستوى بين مسؤولين إسرائيليين وأتراك في جنيف ونيويورك. وعبر ليبرمان الوزير المتشدد في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المحافظة عن تشككه في الاتصالات بين الجانبين. وأثناء بلوغ الأزمة ذروتها شبه تركيا في ظل حكم حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية بإيران عدوة إسرائيل اللدودة. وعلى صعيد منفصل قال تسفي هاوزر أمين مجلس الوزراء الإسرائيلي أمس إن المفاوضات مع تركيا متواصلة وإنه يأمل في التوصل إلى «صيغة تعويض» من أجل التسوية.