يعتزم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان زيارة قطاع غزة خلال الأسبوعين المقبلين للقاء عدد من مسؤولي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسط تحذيرات إسرائيلية من تداعيات هذه الزيارة على تحسين العلاقات المتوترة بين الطرفين. فقد نقلت مصادر إعلامية إسرائيلية أن أردوغان طلب من السلطات المصرية السماح له بالوصول إلى قطاع غزة في إطار زيارة مقررة له إلى مصر أواخر الشهر الحالي. ، مشيرة إلى أن السلطات المصرية لم تقدم بعد ردها النهائي على الطلب التركي. وأوضحت المصادر نفسها نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أن هذه الزيارة ستمس على الأرجح احتمالات إعادة العلاقات بين الطرفين المتوترة منذ هجوم البحرية الإسرائيلية على سفينة مرمرة التركية التي كانت ضمن قافلة أسطول الحرية/1. من جهة أخرى دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إسرائيل إلى استغلال الزخم الإيجابي الراهن من أجل تحسين العلاقات بين البلدين تجنبا لتعقيد الموقف. وأكد أوغلو في حديث لصحيفة معاريف ضرورة تسوية قضية الاعتذار والتعويضات المستحقة لأسر الضحايا الذين سقطوا أو أصيبوا على متن السفينة (مرمرة) التركية العام الماضي. وأفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في عددها الصادر أمس الأحد بأن (الدوائر الأمنية الإسرائيلية المختصة تؤيد فكرة تقديم اعتذار إلى تركيا عن أحداث السفينة مرمرة من أجل إنهاء أزمة العلاقات مع أنقرة، وتجنبا لتقديم دعاوى قضائية من جانب منظمات تركية ضد ضباط في الجيش الإسرائيلي). يشار إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان كان قد اتهم في تصريحات إعلامية في العاشر من الشهر الجاري رئيس الوزراء التركي بأنه (أوصد الباب) أمام أي مصالحة مع إسرائيل بسبب إصراره على مطالبة تل أبيب بإنهاء الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة، والاعتذار عن اقتحام السفينة مرمرة في مايو 2010. بيد أن مسؤولين إسرائيليين كشفوا أن أنقرة وتل أبيب تبادلتا مؤخرا عددا من المقترحات لنزع التوتر الحاصل في العلاقات الثنائية وذلك خلال اجتماعات ثنائية عقدت على مستوى منخفض في نيويورك وجنيف.