لا أملك جوابا سحريا.. لكنها تجربة! أعتقد أن المسألة كلها في ملء الوقت وخلق التحديات.. ففي أوقات الدراسة لدينا وقت مضغوط وتحديات كثيرة.. تبدأ بالاختبارات التي تنتظرك وتنتهي بمسائل صغيرة جدا.. وفجأة مع بداية الإجازة نجد فراغا كبيرا! سأحاول أن أطبق فكرة خلق التحديات وملء الوقت على إجازتي؛ حتى أفعل ما كنت أريده طوال العام مع الاحتفاظ بجانب المتعة. حتى أوضح الفكرة سأطرح هذا السؤال: لماذا تكون أيام الدراسة مع ما فيها من ضغوط أكثر متعة من الصيف أحيانا؟ الأشياء الرائعة تفقد لذتها في الإجازة! لماذا يكون اليوتيوب ممتعا أوقات الاختبارات ولا يستمر كذلك في العطلة؟ في أوقات الضغط يكون للأشياء البسيطة طعمها... عشاء مع صديق.. «قيم» سوني تسقط فيه على أحد إخوانك الصغار.. أو حتى مقطع يوتيوبي سخيف! لماذا؟ للهروب من الالتزامات والروتين طعم خاص.. لكن عندما يصبح الهروب بذاته روتينا يبدأ الملل! في الضغوط نحس أن وراءنا التزامات أخرى وأنه ليس لدينا إلا دقائق معدودة نستمتع فيها بذلك الشيء البسيط.. فتتضاعف لذته.. أما في الإجازة فنحن نتساءل حتى أثناء مشاهدة المقطع الممتع: «أنا مستمتع الحين بس إيش حسوي بباقي اليوم؟» لن تصبح الإجازة ممتعة إلا بأن تكون خالية من أوقات الفراغات.. ولا أعني بذلك أن نملأها كلها بالتزامات جادة! ف «العشوات» من ضمن خطة الإجازة.. والقراءة من ضمنها.. حتى النوم يجب أن ينال نصيبه! في الإجازة كما يقال تنطبق القاعدة: «الوقت الذي تستمتع بإضاعته ليس وقتا ضائعا».. املأ الإجازة بما لا يمكنك فعله في الأوقات العادية! ولكني أعتقد أن التخطيط لإجازة تخلو من عمل جاد ونافع تفشل وبقوة! الأمر الآخر هو ملء أيامك بالتحديات... اجعل أعمالك اليومية العادية تحديات وسوف تنتعش أيامك! اجعل قراءة الكتاب تحديا بأن تنهيه في فترة معينة! نهاية الأسبوع هذا أتجهز لتحدّ رياضي.. كم أحس بالإثارة تتدفق من اليوم! ربما البعض لا يجد حاجة تملأ إجازته.. أكيد ستجد.. والأفكار أكثر من أن أكتبها.. على سبيل المثال قبل أمس قابلت شخصا اكتشفت أنه يدرس ترجمة «إسباني» في جامعة الملك سعود وفكرت جديا أني أنتظم في «كورس» إسباني على موقع عالمي وصاني به! كل واحد حسب هواياته سيجد شيئا، لكن القراءة والرياضة ضروري أن تأخذ جزءا منهما... يجب ألا تهمل عقلك وتطويره فتلك متعة أخرى. - ولمن في الرياض هناك أعمال تطوعية يمكنهم المشاركة فيها! التجارب الجديدة لها متعة: مهرجان أرامكو في الرياض.. عندهم فعاليات تعليمية للأطفال يمكنكم التطوع معهم. برنامج كان يا ما كان للقراءة للأطفال في المجمعات التجارية. قبل أن أنشر التدوينة قرأت للشيخ سلمان العودة: «أنت مخلوق لتعمل.. من دون عمل سيهاجمك الموت والكآبة حتى لو كان عملك عاديا وليس إضافة فإن كان متميزا فهو نور على نور». وشوشة بصوت عال http://aban-blog.blogspot.com/ [1]