ما أنا إلا مصاب بين آلاف الشباب المصابين بهذا المرض: «التشتت». أعراضه كانت تظهر علي من فترة طويلة.. لكني للتو اكتشفت أن حالة التشتت التي أعيشها والتي كنت أعتبر أنها شيء طبيعي تشكل خطرا على الوقت وأحيانا التركيز والاستيعاب. لأن مذاكرة الجامعة تتطلب مني أن أكون معظم الوقت على الكمبيوتر أتقلب من «سلايدات» دكتور إلى آخر! وكان الفيس بوك لا يفارق الوجه الخلفي لعملي، أجده دائما بالانتظار بمجرد الضغط على زر التصغير «زر الخط على يمين الشاشة فوق».. كنت ما تمر عشر دقائق إلا آخذ استراحة لأشاهد ما يحدث في العالم من حولي! هذا التقطع الكثير أثناء المذاكرة لم يكن يزعجني أو يشتتني.. لكني قررت أني لازم أتغير.. بناء على التالي: صار العمل الذي من المفروض أن يأخذ نصف ساعة أصبح يستغرق ساعة ونصفا! وبإمكاني إنجازه في نصف ساعة بتركيز وبعدها أجلس النصف ساعة على الفيس بوك ويبقى عندي بعدها نصف ساعة فائضة يمكنني فيها أن أمارس هوايتي المفضلة بتقشير البصل! سأوفر كثيرا من الوقت. الأسبوع الماضي خلال الاختبارات بدأت فترة العلاج.. كنت أغلق صفحة الفيس بوك وأحط على نفسي وعدا بألا أفتحها إلا بعد ما أنجز مقطعا معينا.. وكان الموضوع صعبا ثم صار ممتعا.. والحمد لله تطور الوضع. أبان باهبري http: //abanblog.blogspot.com/