انسحبت دبابات الجيش السوري، أمس، من مداخل حماة بعد يومين من أضخم احتجاجات شهدتها المدينة ضد الرئيس بشار الأسد منذ تفجر انتفاضة قبل ثلاثة أشهر. وقال بعض السكان إن دبابات وعربات مدرعة اتجهت شمالا بعد الاقتراب من المدينة التي يقطنها 650 ألف شخص. وأضافوا أن عشرات الأشخاص اعتقلوا في وقت سابق في الأحياء الواقعة على أطراف حماة وشوهدت دوريات الشرطة السرية في المدينة. «النظام يستخدم أساليب التخويف، ولكن سكان حماة لن يرضخوا». وفي إحدى ضواحي دمشق، التي شهدت أيضا احتجاجات واسعة ضد حكم الأسد، قال نشطاء إن الشرطة قتلت بالرصاص اثنين من المحتجين، أمس، الأول. وفرضت أمريكا والاتحاد الأوروبي عقوبات على الأسد وكبار مسؤوليه ردا على الحملة الوحشية التي قتل فيها ما لا يقل عن 1300 مدني. وحذرت تركيا الأسد من تكرار «حماة أخرى» في إشارة إلى مذبحة 1982.