قال سكان إن قوات سورية داهمت منازل في مدينة حماة امس، في الوقت الذي خرج فيه آلاف السكان إلى الشوارع وهم يكبرون في تحد للحملة الحكومية ضد الاحتجاجات الحاشدة في الآونة الأخيرة. وقال أحد السكان وهو مالك ورشة اصلاح اكتفى بذكر اسمه الأول فقط وهو أحمد عبر الهاتف: «دخلت 30 حافلة على الأقل تقل جنودا وقوات أمن حماة . يطلقون النيران بشكل عشوائي على المناطق السكنية». وتابع أنه رأى عشرات الجنود يحاصرون منزلا في حي المشاع ويلقون القبض على ناس. وكان سكان قالوا في وقت مبكر من صباح أمس إن دبابات الجيش السوري التي نشرت الاحد عند مداخل مدينة حماة انسحبت فيما بعد وذلك بعد يومين من أضخم احتجاجات شهدتها المدينة ضد الرئيس بشار الاسد منذ تفجر احتجاجات قبل ثلاثة أشهر. واضافوا ان دبابات وعربات مدرعة اتجهت شمالا بعد الاقتراب من المدينة التي يقطنها 650 الف شخص . وقالوا ان عشرات الاشخاص اعتقلوا في وقت سابق في الاحياء الواقعة على اطراف حماة وشوهدت دوريات الشرطة السرية في المدينة. وقال احد السكان ان «النظام يستخدام اساليب التخويف ولكن سكان حماة لن يرضخوا.» وفي احدى ضواحي دمشق التي شهدت ايضا احتجاجات واسعة ضد حكم الاسد قال نشطاء واحد السكان ان الشرطة قتلت بالرصاص اثنين من المحتجين امس الاول. وقال الساكن الذي ذكر ان اسمه ابو النور بالتليفون من ضاحية الحجر الاسود الفقيرة التي يقطنها الاف اللاجئين من مرتفعات الجولان السورية المحتلة «كانت مظاهرة ليلية عادية عندما اطلق وابل من الرصاص. جرح كثيرون ايضا. وخف الوجود الامني في حماة منذ ان قتلت قوات الامن 60 محتجا على الاقل في المدينة قبل شهر في واحد من ادمى ايام الاحتجاجات ضد الاسد. وقال شهود ان اعداد المتظاهرين تزايدت منذ ذلك الوقت مع تجمع 150 الف شخص على الاقل في احد الميادين الرئيسية يوم الجمعة في تجمع حاشد مطالبين بتنحي الاسد.