انسحبت، الإثنين 4 يوليو 2011، دبابات الجيش السوري من مداخل مدينة حماه بعد يومين من أضخم احتجاجات شهدتها المدينة ضد الرئيس بشار الأسد منذ تفجر الانتفاضة قبل ثلاثة أشهر، واتجهت صوب شمال العاصمة دمشق، فيما قتلت الشرطة اثنين بالرصاص من المحتجين وأصابت العشرات في إحدى ضواحي دمشق أثناء مسيرات واسعة ضد النظام. وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن عشرات الأشخاص اعتقلوا في محيط حماه وفي محافظة إدلب، مشيرا إلى أن دبابات وآليات تقدمت باتجاه بلدة كفر روما في ريف إدلب دون أن تدخلها. كما داهمت قوات الأمن السورية بلدات عدة في جبل الزاوية في الشمال الغربي، واعتقلت أقرباء لناشطين معارضين بهدف الضغط عليهم كي يسلموا أنفسهم، وفق ما قال نشطاء سوريون. تجدر الإشارة إلى أن الوجود الأمني قد خف في حماه منذ أن قتلت قوات الأمن 60 محتجا على الأقل في المدينة قبل شهر في واحد من أدمى أيام الانتفاضة ضد الأسد، ومنذ ذلك الوقت تزايدت أعداد المتظاهرين مع تجمع 500 ألف شخص على الأقل في أحد الميادين الرئيسية الجمعة الماضية في تجمع حاشد مطالبين بتنحي الأسد، الذي أرسل والده حافظ الأسد قوات إلى المدينة في 1982 لسحق انتفاضة قادها متشددون. وفرضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على الأسد وكبار مسؤوليه ردا على الحملة الوحشية التي قتل فيها ما لا يقل عن 1300 مدني وفقا لتقديرات جماعات حقوق الإنسان.