ما أشبه الليلة بالبارحة! كيف ضيع النمور الكأس وهم الأقرب لنيلها؟ ماذا دهى الداهية؟ هل فرق أسامة المولد بين ضربة ترجيح في نهائي وأخرى في التمرين أو ملعب الحارة! بأي وجه سيقابل النمور جمهورهم الذي اعتاد على ترويضهم في حالة البكاء لو افترضنا أنهم قدموا شيئا يستحقونه البارحة الأولى؟ الاتحاد أمام أمور مفصلية في الأيام المقبلة.. كرسي رئاسة ملتهب.. جهاز فني لمع وسطع ثم أفل في أهم ليلة.. لاعبون منهكون لياقيا ونفسيا جراء الخسارة الموجعة المفجعة المتعبة. إرهاصات وتداعيات ترمي بظلال سلبية على أسوار البيت الاتحادي. مقربون من البيت الاتحادي صبيحة أمس أكدوا أن أجواء حزن وندم تخيم على كافة منسوبي النادي لا أبالغ إن جزمت أن هناك أصابع خفية وراء الخسارة المؤلمة. ديمتري الداهية استعان بالراشد الذي لم يفلح في ظل مطارداته وراء كرة خاطئة. قد تسقط من الدفاع الأهلاوي. ونور تمسك برغبته الفنية في استغلال مساحات ضاقت بمسعد وهزازي والموسى وزيايه كان أقصر من يقارع كرات متخبطة وهوساوي والمنتشري أحكموا رقابة مميزة على الحوسني وتشتتوا في تحركات فيكتور فأوشك أن يقضي على الاتحاديين في الوقت الأصلي وعندها كانت الخسارة أوجع وآلم. مشكلة الاتحاد في النهائيات أنه يدخل بنشوة انتصارات سابقة من جهة ويحاول أن يفك رموز الخصم بعد مقابلته.. ديمتري بالغ في الأداء الدفاعي وتضييق الخناق على حامل الكرة ونسي أن يتيح لمفتاحي الفوز الحقيقية لديه نور وجورج أن يتحركا بحرية وسط مطالبات الداهية لهما بالرجوع لمساندة الوسط المتأخر. حديد وكريري محوران تقليديان رغم محاولات حديد أن يجابه الخطة الفنية التي كانت تركز على نقل كرات خلف المدافعين أو إلى نور الذي كبل بكماشة من وسط الأهلي خصوصا الموسى والجاسم وسط غض الطرف من حكم المباراة عن مخاشنات على الكرة. والسؤال: لماذا أضاع الاتحاد أكثر من كرة «فاول» لماذا لم يستعن المدرب بنور في ضربة الجزاء باكرا حتى تعطي للفريق معنوية كان يبحث عنها؟ لماذا لم يستعن بزايد الذي ركل ضربة جزاء يوما وسط وجود النجوم؟ لماذا لا نترك المنتشري والسعيد لأن القدم اليسرى عادة ما يتوه معها الحراس خصوصا المسيليم التي كانت كل اتجاهاته في الجانب الأيسر بالنسبة له.. بإيعاز من مدرب الحراس وفق ما يؤكده الواقع الفني. لا جديد لدى العميد خذل جمهوره في الملعب وأجزم أن الداهية ديمتري لم يضع في الحسبان أن يترك زيايه بجانب هزازي حتى يفكا لغز دفاع الأهلي وحارسه اللذين كانا يخشيان بكل أمانة الكرات العالية في ظل اجتهادات من لاعبي الوسط الذين كانوا وراء إيقاف زحف الاتحاد