تعرض ممثل المملكة في دوري أبطال آسيا فريق الاتحاد الأول لكرة القدم لخسارة مفاجئة من نظيره جيونبك الكوري الجنوبي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في ذهاب الدور نصف النهائي من المنافسات، لتزداد مهمته صعوبة في سبيل الوصول إلى المباراة النهائية، حيث بات من الواجب عليه الآن تحقيق الفوز في الأراضي الكورية بفارق هدفين. وبدأت المباراة بضغط كوري عن طريق الأطراف ونجح جيونبك بتسجيل أول أهدافه بعد دقيقتين من انطلاقة الحصة بواسطة لاعب الوسط البرازيلي إينيو الذي أرسل كرة عرضية من ركلة ركنية أخفق المدافع حمد المنتشري في إبعاد الكرة لتلج المرمى هدفا كوريا أول. وأعطى الهدف لاعبي الاتحاد دافعا للأمام بفضل تحركات الثلاثي نايف هزازي وسلطان النمري والبرازيلي ويندل، وعند الدقيقة السادسة أرسل النمري كرة عرضية من الجانب الأيسر ترتطم بأحد المدافعين الكوريين لتلقى المهاجم نايف هزازي الذي حولها برأسه قوية على يمين الحارس هونج جيونج نام، معلنة هدف التعادل للاتحاد، ليواصل لاعبو الاتحاد شن الهجمات مستغلين حالة الارتباك التي كان عليها الدفاع الكوري وسوء التفاهم الواضح ما بين الخطوط إلا أن الفريق الاتحادي عاب عليه البطء في التحضير للهجمة ووضح ابتعاد قائده محمد نور عن أجواء المباراة. ومن كرة غلب عليها الثقة المفرطة في الدفاع الكوري تمكن نايف هزازي من تسجيل الهدف الثاني للاتحاد باستغلاله البطء في تشتيت الكرة ليخطفها ويسددها قوية بيسراه على يمين هونج جيونج نام هدفا ثانيا أعطى الاتحاد الأفضلية «18». وحاول لاعبو الفريق الكوري تدارك الأوضاع وبدؤوا في الضغط على مرمى الاتحاد وتهيأت له أكثر من فرصة إلا أن الدفاع الاتحادي كان يقظا ومن خلفهم الحارس مبروك زايد، ليتلقى ديمتري ضربة موجعة بعد أن تعرض عبدالملك زياية لإصابة منعته من إكمال المباراة ليستبدله بلاعب الوسط الكويتي فهد العنزي «36». ولم تشهد الدقائق الأخيرة من الحصة أي هجمات خطرة لكلا الفريقين، وانحصر اللعب في وسط الميدان مع كثرة الأخطاء المرتكبة من لاعبي الفريقين إلا أن حكم المباراة البحريني نواف شكرالله كان حاضرا بصرامته مع لاعبي الفريقين. وفي الحصة الثانية تحسن الأداء الكوري وسط انخفاض تام في مستوى لاعبي الاتحاد خصوصا لاعبي الوسط منهم، ومن أول كرة خطرة يتحصل عليها الفريق الكوري نجح المدافع سون سيونج جون بإضافة الهدف الثاني لفريقه بعد تسديدة من داخل منطقة الجزاء إثر ركلة زاوية أخطأ الدفاع الاتحادي في إبعادها لتتهيأ لجون سدد بيمينه كرة قوية في الشبك العلوي لمرمى الحارس مبروك زايد «58». بعد الهدف زج ديمتري بالمدافع راشد الرهيب عوضا عن لاعب الوسط سلطان النمري في محاولة لتنشيط النواحي الهجومية ومنح باولو جورج فرصة اللعب في منطقة الوسط وأضاع أسامة المولد فرصة تقدم الاتحاد بعد أن استلم كرة قرب منطقة الجزاء تجاوز على إثرها أحد المدافعين الكوريين إلا أنه فضل التمرير لنايف هزازي ليتدخل المدافع سيونج جون ويبعد الكرة «67». وواصل لاعبو الاتحاد الضغط على المرمى الكوري إلا أنهم تفاجؤوا بالتنظيم الجيد في دفاعات خصمهم عكس ما كانوا عليه في الحصة الأولى، ليتحصل جيونبك على ركلة ركنية نفذها لاعب الوسط إينيو واضعا الكرة على رأس المدافع الآخر تشو سونغ هوان الذي حولها برأسه، فشل الحارس مبروك زايد في التصدي للكرة لتلج الشباك الاتحادية هدفا ثالثا صعب المهمة فيما تبقى من المباراة«78». ولم يكن ديمتري موفقا في تبديلاته فدفع بالمهاجم الشاب يحيى دغريري على حساب قائد الفريق محمد نور؛ بغية تفعيل النواحي الهجومية على الرغم من امتلاكه المهاجم محمد الراشد ليستمر الفريق الاتحادي على سيطرته المطلقة وغير الفعالة مع تراجع كوري تام والاعتماد على الهجمات المرتدة. وأنقذ الحارس هونج جيونج نام فريقه من هدف التعادل الاتحادي بإبعاده لتسديدة ويندل التي ارتطمت بأحد مدافعي فريقه وتغير مسارها إلا أنه كان حاضرا في الوقت المناسب وتمكن من إبعاد الكرة لركلة ركنية نفذها البرتغالي جورج على رأس أسامة المولد ليعود هونج جيونج ويتصدى للكرة بطريقة رائعة «82». وشكل اعتماد جيونبك على الكرات المرتدة إزعاجا واضحا لدفاعات الاتحاد ولم يوفق المهاجمون باستغلال الكرات العرضية التي تناوب على إرسالها الثنائي لويز هنريكه وإينيو من الأطراف، فيما برهن جيونج على حضوره اللافت بتصديه لرأسية فهد العنزي في الرمق الأخير بعد العرضية التي أرسلها المهاجم نايف هزازي من الجانب الأيمن. ولم تشهد الدقائق الأخيرة أي خطورة تذكر واكتفى لاعبو الاتحاد بتناقل الكرات فيما بينهم في وسط الملعب وسط تراجع كوري تام للخلف بفضل الاعتماد على الهجمات المعاكسة التي كاد من أحدها المهاجم كيم جي وونغ يضيف الهدف الرابع إثر انفراده التام بمبروك زايد إلا أن حمد المنتشري تدخل في الوقت المناسب وتمكن من إبعاد الكرة في الوقت المناسب ليطلق الحكم نواف شكرالله صافرته معلنا نهاية المباراة بفوز جيونبك بثلاثة أهداف مقابل هدفين .