ما بين الترجمة وصداقة المدربين قضى حسن خليفة الحارس الاتحادي الذي يضطلع بمهام «غير محددة» مع الطاقم الفني لنادي الاتحاد أعواما.. نشاهده في الفرح.. نفتقده في الحزن بعيدا عن الفلاشات قريبا من المؤتمرات..دائما ما تكن قناعات أنديتنا رهينة «رأي المدرب».. دكة الاتحاد مليئة بجملة من التساؤلات.. أحيانا أتوقع أنني أشاهد مشهدا تمثيليا في بعض لقاءات الفريق.. رغم أن النقد يصب في أسطوانة «العواجيز» إلا أن نور يصنع بمفرده ما عجز عنه شباب ويافعو فرق أخرى تتغنى وتتمدح بلغة «الصاعدين» والدماء الجديدة «والنتيجة» بأيدي مدربين أو إداريين! مستويات متفاوتة.. كروت ملونة.. عدم انضباطية وغرور بسبب مديح من الأقارب. البرق الاتحادي.. يجاور ديمتري وخليفة في كرسي قريب على الدكة بعيدا عن السكة.. في أحيان كثيرة.. لا يجد إدريس أحيانا بدا من الظهور والمشاركة حتى وإن كان من خلال وقفة أمل أو صدة احتجاج.. الأيدي التي اعتاد البرق أن يرفعها عاليا بتسجيل أهدافه أصبحت ترتفع لتمسك بأعمدة دكة الاحتياط. لا أعلم هل تذكرة العشق الاتحادي باهظة الثمن أو عالية الوزن.. حتى إن رموزا اتحادية ظلت تقبع في المدرجات.. القرار الاتحادي في الأعوام الأخيرة صعب ومؤرق لحد الابتعاد. الاتحاد بذل كل شيء تغير الرئيس.. جاء مشرف كرة جديد.. عاد الداهية. هل راجع الاتحاديون حاسباتهم بعد أن أهدى ديمتري كأس الأبطال للجار أين مدرب الحراس الذي لم يؤهل زايد لصد كرات ضربات الزاوية التي لا تسجل سوى على المبتدئين.. لا أعلم من يحرس الزوايا في الاتحاد «الأظهرة لاعبو الوسط أم المهاجمون» هل النمري في حاجة لنقد إضافي أم أن الرهيب لا يعلم أن الكوريين يلعبون بطريقة الكبار ولا مجال ل«المزح» معهم. جرعة زائدة من الاتكالية والتوجس تتغلغل في عمق الدفاع الاتحادي.. الحماس والقدرات القتالية على الكرة لم تعد مجدية في وقت يلعب فيه اللاعب الآسيوي بعقله وينفذ الخطط بلا كرة.. ولى زمن «الانمراش» على الكرة أصبح اللاعبون يتحاشونه ولا يدخلون في تفاصيله مع الخصم خوفا من الإصابات وضياع عقود «الاحتراف». في المباريات الحاسمة نحتاج العواجيز كثيرا، ولو كان هزازي من الطاقم لما تهور وتدهور فريقه.. الكابتن العجوز المقابل.. استطاع أن يمسك بأول خيوط الانتصار في الآسيوية. إن كان العواجيز لا ينفعون فهم من سطروا الإبداعات طيلة المباريات الآسيوية.. وعواجيز إسبانيا والبرازيل يصنعون الفارق دائما وهم كروت النجاح لأي مدرب. الاتحاد بحاجة إلى تأهيل نفسي لبعض اللاعبين، خصوصا ممن نراهم يتورطون دوما في المشاجرات والصداقة الدائمة مع الكروت الملونة.. بل إن بعض لاعبي الاتحاد منغمسون في «تسريح وشرود ذهن غير مبرر» حتى وإن كانوا من الاحتياطيين. الاتحاد بحاجة إلى اجتماع عاجل للملمة الأوراق وجماع الشتات ونسيان الخطط القديمة. الاتحاد بحاجة إلى مدرب لا يلتفت إلى نصائح مكررة أو إلى أشرطة فيديو «منتقاة» وهو ما كان يحدث بطريقة أو بأخرى! ديمتري يعرف نور ومناف وتكر وزملاءهم ولم ينفع بشيء سوى بالوعيد والتلويح بالجديد.. الاتحاد يحتاج إلى فريق فني موحد متمرس على العمل.. وفريق إداري يتعامل بموضوعية مع نفسه قبل تعامله مع اللاعبين. أما العواجيز فللتاريخ بيقة يا إتي .