بدأت مدارس الأبناء في إخلاء طرف معلميها تمهيدا لدمجهم مع معلمي وزارة التربية، الأمر الذي أشاع جوا من الارتياح بين صفوف المعلمين الذين كشفوا عن تضررهم من تأخير الدمج ورفع بعضهم دعاوى أمام ديوان المظالم. وكان مدير إدارة الثقافة والتعليم وجه فروع الإدارة بإيقاف حركة النقل الخارجية ونقل خدمات المعلمين من وزارة الدفاع إلى وزارة التربية والتعليم تطبيقا للقرار السامي. وقال عدد من المعلمين ل«شمس» إن تنفيذ قرار الدمج سيجعلهم يتساوون مع زملائهم في التربية والتعليم في النقل الخارجي والمستويات المستحقة والمميزات الكبيرة التي يتميزون بها، إلا أنهم استغربوا إيقاف حركة النقل كما جاء في تعميم أرسل للمدارس. وقال هشام الدهاش «إن هناك تراكمات إدارية لم تبذل جهدا مذكورا لتحسين المستويات التعليمية على مدى ثلاثة أعوام، حيث بقوا في المستوى الثاني؛ ما تسبب في رفض وزارة الخدمة المدنية طلب إدارة الثقافة والتعليم بتعيينهم على المستوى الثاني؛ لأن التعيين يكون على المستوى المستحق. وفي جانب آخر أصدرت إدارة الثقافة والتعليم حركة نقل استثنائية في مدارس القصيم ومدارس الدفاع الجوي ولكنها لم تخل من بعض المتضررين، حيث أشار المعلم سعد الحنيني إلى أنه حرم من النقل إلى القصيم بسبب خطأ إداري حرمه من فرصة كان يسعى وراءها منذ 18 عاما «كنت أرجو أن أختتم مشواري في المدارس بفرحة النقل لكن يبدو أن الأمر لن يتحقق». وكانت «شمس» تابعت قضية المعلمين ومطالبتهم بسرعة الدمج، كما تابعت أيضا جلسات المحكمة الإدارية «الدائرة الفرعية ال14» بمكة المكرمة في الدعوى المرفوعة من معلمي ومعلمات مدارس الأبناء ضد إدارة الثقافة والتعليم التي تطالبها بسرعة تنفيذ قرار مجلس الوزراء بدمج مدارسهم بوزارة التربية والتعليم.