منذ أكثر من 40 عاما، لم تظهر قمصان «فرسان مكة» الحمراء على نهائي محلي، وها هو الموسم الحالي يعلن استضافة مباراة نهائية على شرف وصولهم إليها على أرض «الشرائع»، لكنها للأسف جاءت مخجلة و«مريبة» بهزيمة خماسية مريرة، «فصلها» الهلاليون عليهم تفصيلا. ومن بين الفرق الثمانية الأقوى في الموسم، كان لأبناء الوحدة من خلال «الصف الأولمبي»، في أعقاب قرار «الهبوط» الشهير من اتحاد الكرة، صولات مدهشة جعلتهم يخرجون الأحلام من رأس الاتفاقيين مرتين، ولا تزال الفرصة تواتيهم لحضور النهائي الثاني بنفس الموسم الجدلي بالنسبة إليهم على الأقل على الرغم من لحاق الأهلي بالتعادل على أرضهم، في آخر اللحظات. وصول لنهائي كأس ولي العهد، وحضور مع «رباعي الأبطال» وأمل لنهائي آخر، وهبوط بقرار إلى «الأولى». إنها أول سطور التناقضات، في النادي الذي يقطن «تنعيم مكة». من أشد التناقضات إيلاما، امتلاك الفريق لأكبر نسبة من المواهب «صغار السن»، الذين إن تم توظيفهم كما ينبغي من بداية الموسم، لكان «الحُمر» ضمن المتأهلين لدوري أبطال آسيا. مهند عسيري ثالث هدافي الموسم ب14 هدفا، ومختار فلاتة أحرز حتى الآن 13 هدفا، ستة منها في مسابقة الأبطال فقط، ومع ذلك تصارعوا من أجل البقاء، ودخلوا معمعة المحاكمات دوليا والتحقيقات محليا، ما بين فصول رشوة ومؤمرات، لا يحتاج فريق بتلك المواصفات و«الدماء» على صدر لاعبيه يجثم حاليا إعلان «البريد السعودي»، ومع ذلك لم تصل رسالة الوحدة بعد، لأحد الأندية المحلية الأطول عمرا، حين يصرون على مقاضاة اتحاد اللعبة دوليا، وطلب تعويض عشرة ملايين لأضرار الرئيس ومجلس الإدارة والجمهور!