يبحث فريق الهلال الأول لكرة القدم عما يشبه المعجزة في أرض ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة حين يواجه نظيره الاتحاد اليوم في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وكان لقاء الذهاب بين الفريقين الذي أقيم على أرض الهلال انتهى اتحاديا بثلاثة أهداف دون مقابل. ويدخل الاتحاد المواجهة مدعوما بعاملي الأرض والجمهور ويلعب بأكثر من فرصة للوصول إلى النهائي، فبخلاف فوزه أو تعادله بأي نتيجة فإن الخسارة بفارق هدفين ستكفل له حجز بطاقة التأهل، في وقت لا يملك فيه الهلال سوى حل واحد متمثل بالفوز بأكثر من ثلاثة أهداف دون اهتزاز شباكه في أي مناسبة. وتبدو فرص الاتحاد في تكرار الفوز إيابا كبيرة خصوصا في ظل الروح المعنوية العالية والثقة الكبيرة لدى اللاعبين بسبب النتائج الإيجابية التي سجلت أخيرا تحت قيادة المدرب البلجيكي ديمتري، في وقت تلخبطت فيه أوراق الهلال بإقالة مدربه كالديرون أمس وتكليف سامي الجابر بالمهمة مؤقتا، بالإضافة إلى اهتزاز ثقة اللاعبين في إمكانياتهم عقب النتائج السلبية أمام الاتحاد خصوصا بعدما هزمهم في آخر مواجهتين مسجلا ستة أهداف ولم تهتز شباكه إلا في مناسبة واحدة. ويتوقع أن يستثمر ديمتري استثمار عوامل تفوقه ليؤكد هيمنته على خصمه وإعلان تأهله للمباراة النهائية معتمدا على خوض لاعبيه للمقابلة بأعصاب هادئة لاجئا إلى تأمين مناطقه الخلفية ومكثفا منطقة وسطه مع تضييق المساحات على لاعبي الهلال في محاولة للسيطرة على منطقة المناورة لقتل نوايا منازله الهجومية وتسيير اللقاء كما يريد مع العمل على تعطيل ما بقي من القوى الهلالية عن طريق فرض رقابة لصيقة على لاعبيه والضغط على حامل الكرة وإغلاق كل الطرق المؤدية لمرمى مبروك زايد والاعتماد على الغارات الهجومية المعاكسة وخصوصا عن طريق الأطراف لاستثمار الفراغات المتوقعة في مناطق الهلال الخلفية نظير بحث لاعبيه عن إحراز أهداف تقرب لهم البعيد ثم تحويل الكرات العرضية أمام مرمى العتيبي لاستثمار قدرة تعامل زيايه مع الكرات الهوائية واللجوء للقذائف بعيدة المدى. وعلى الرغم من أن المباراة ستكون الأولى للجابر بعد توليه مهمة التدريب إلا أن جميع المؤشرات تؤكد دخوله المباراة معتمدا على الضغط الهجومي واللعب السريع من لمسة واحدة لخلخلة الدفاعات الاتحادية ولعب الكرات الساقطة خلفهم لاستغلال سرعة مهاجميه أحمد علي وعيسى المحياني ومتابعة لاعبي خط وسطه مع تنويع الغارات الهجومية. ويتوقع أن يتبع المدرب الاتحادي طريقة 4/2/3/1، بينما سيلجأ الجابر لطريقة 4/2/2/2، وبإلقاء نظرة عاجلة على خطوطهما سنجد أن حراسة المرمى تعد مطمئنة ومصدر ثقة في الطرفين بوجود مبروك زايد حاميا للعرين الاتحادي يقابله حضور أفضل لاعبي الموسم حسن العتيبي في المرمى الهلالي وتميل كفة التفوق دفاعيا للفريق الاتحادي بحضور الرهيب وتكر ومنتشري والسعيد في الدفاعات الاتحادية يقابلهم الرباعي لي يونج والغنام والمرشدي والزوري في الهلال. وتتفوق المحاور الاتحادية بوجود حديد وكريري على خصمهم الهلالي بحضور رادوي والفريدي، وسيشهد وسط الشق الهجومي في الطرفين معركة شرسة قد تميل كفتها للفريق المستضيف بحضور المتألق باولو جورج ومحمد نور كلاعب تقع على عاتقه صناعة الكرات مع إكمال الهجمات والصقري في الجانب الأيسر، يقابلهم الشلهوب والدوسري. وتتعادل الكفة الهجومية في الفريقين بحضور زيايه وحيدا في الهجوم الاتحادي، يقابله وجود أحمد علي وعيسى المحياني في الهلال اللذان سيطالبهما المدربون بكثرة التحرك دون كرة لإشغال الدفاعات المضادة وفتح الثغرات أمام القادمين من الخلف للاختراق من العمق أو التسديد من خارج المنطقة. ويتغيب عن الهلال لاعباه ويلهامسون لإيقافه والقحطاني بداعي الإصابة والعابد والقرني لانضمامهما للمنتخب وأسامة هوساوي لمنحه إجازة حتى نهاية الموسم، كما يفتقد الاتحاد خدمات لاعبه الموقوف أسامة المولد، وتشهد دكة البدلاء في الطرفين تفوقا اتحاديا بوجود عدد من الأوراق المهمة متمثلة في الراشد ومناف والنمري وهزازي، بعكس منازله الهلال الذي تخلو قائمته من وجود عناصر مؤثرة قادرة على تقديم الإضافة وصناعة الفارق