يتجدد الصراع التاريخي اليوم بين فريقي الهلال والاتحاد من خلال اللقاء الذي يجمعهما على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض عند ال7:25 دقيقة من مساء اليوم ضمن إطار ذهاب الدور نصف النهائي لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال. وينتظر الجمهور الرياضي مواجهة مثيرة بين الطرفين في ظل الندية بينهما ما ينبئ بموقعة نارية من العيار الثقيل جدا التي تلعب نتيجتها دورا في تحديد جزء من ملامح المواجهة النهائية لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال في ظل حرص الفريقين على تحقيق لقب كأس آخر المسابقات المحلية وأغلاها. وتعد منازلة الليلة بمثابة النهائي المبكر الذي يجمع العملاقين وجها لوجه فالمنتصر ستتجه أسهم الترشيحات في خانته للتربع على عرش البطولة وتحقيق الكأس. وصل الفريقان لهذا الدور بعد أن تخطى الهلال نظيره الفيصلي في الدور ربع النهائي، بينما أطاح الاتحاد بمنافسه النصر بأفضلية تسجيل الأهداف في الدور نفسه.ويتأهب الطرفان إلى قطع خطوة نحو المواجهة النهائية من خلال تحقيق الانتصار والخروج من عنق الزجاجة ومواصلة طريق حصد الذهب. ويسعى مدربا الفريقين إلى تحقيق الفوز خاصة مدرب فريق الهلال الأرجنتيني كالديرون الذي يسعى لحسم اللقاء لصالح فريقه كون اللقاء يقام على أرضه وبين أنصاره الذين سيزحفون لملعب المباراة لدعم ومساندة فريقهم من أجل تخطي الحاجز الاتحادي الصعب وكسر تفوقه في اللقاءات الحاسمة ورد اعتباره من خصمه الذي تسبب في خروجه من منافسات دوري أبطال آسيا. وفي المقابل يدخل مدرب فريق الاتحاد البلجيكي ديمتري اللقاء واضعا نصب عينيه الخروج من المواجهة بنتيجة إيجابية حتى وإن تأخر الحسم لحين لقاء الإياب في جدة؛ وذلك لتأكيد سيطرة فريقه الأخيرة على مواجهات الطرفين ولذلك فإن المنازلة لن تكون سهلة عليهما أو على جماهيرهما. ويتوقع أن يرمي الفريقان بكامل أوراقهما لتحقيق الانتصار، حيث سيلجآن إلى تأمين المناطق الخلفية وتكثيف منطقة الوسط وتضييق المساحات للسيطرة على منطقة المناورة لمحاولة كل منهما فرض أسلوبه على الآخر وتسيير اللقاء كما يريد، مع تعطيل قوى خصمه عن طريق فرض الرقابة اللصيقة عليها باتباع أسلوب الضغط على حامل الكرة، واللجوء للتسديد من مسافات بعيدة. وينتظر أن يعتمد الهلالي كالديرون على اللعب السريع من لمسة واحدة لخلخلة الدفاعات الاتحادية ولعب الكرات الساقطة لاستغلال سرعة ومهارة مهاجمه أحمد علي ومتابعة لاعبي خط وسطه القادرين على استغلال الفرص وصناعة الفارق، مع تنويع الغارات الهجومية وخاصة عن طريق الأطراف ولعب الكرات العرضية الأرضية التي كثيرا ما أحرجت مدافعي الاتحاد لعدم إجادتهم التعامل معها. وفي المقابل سيعمد الاتحادي ديمتري على تهدئة اللعب والاحتفاظ بالكرة بين أقدام لاعبيه في مناطقه الخلفية لإجبار لاعبي الهلال على التقدم قبل مباغتتهم بالارتداد الهجومي السريع لاستثمار الفراغات الخلفية وقدرة لاعبيه على استغلال الفرص والاعتماد على الغارات الجانبية لاستثمار إجادة زيايه للألعاب الهوائية وينتظر أن يعمد ديمتري إلى إغلاق كل الطرق المؤدية لمرمى مبروك زايد وخاصة منطقة الأطراف. ويبدو من خلال المعطيات وظروف الطرفين وكثرة الغيابات في صفوفيهما أن المدربين الهلالي كالديرون والاتحادي ديمتري سيلجآن لطريقة لعب واحدة متمثلة في 4/2/3/1. وبإلقاء نظرة عاجلة على خطوطيهما سنجد أن حراسة المرمى تعد مطمئنة ومصدر ثقة في الطرفين بتواجد مبروك زايد حاميا للعرين الاتحادي الذي يقابله حضور حسن العتيبي في المرمى الهلالي وتتعادل القوى الدفاعية فيهما بحضور راشد الرهيب وأسامة المولد وحمد المنتشري وصالح الصقري في الدفاعات الاتحادية يقابلهم تواجد الرباعي الكوري الجنوبي لي يونج وأسامة هوساوي «عبداللطيف الغنام» وماجد المرشدي وعبدالله الزوري في الهلال، وربما تتفوق المحاور الاتحادية بتواجد أحمد حديد وسعود كريري على خصمهم الهلالي بحضور رادوي وأحمد الفريدي بالتناوب مع محمد الشلهوب حسب مجريات وظروف اللقاء، وستدور معركة قوية بينهما في وسط الشق الهجومي من أجل صناعة الفارق للفريقين بحضور باولو جورج ومحمد نور كلاعب حر تقع على عاتقه صناعة الهجمات مع إكمال الهجمات. يقابلهم تواجد السويدي ويلهامسون ومحمد الشلهوب وعبدالعزيز الدوسري ومن خلفهم أحمد الفريدي الذي يجيد عنصر المفاجأة واستثمار المساحات. وتميل الكفة هجوميا للفريق الضيف بحضور عبدالملك زيايه في الاتحاد الذي يقابله تواجد أحمد علي مهاجمين وحيدين سيجدان الدعم والمساندة من القادمين من الخلف لاستثمار تحركاتهما وقدرتهما على خلخلة وفتح الثغرات في الدفاعات المضادة، يتغيب عن الهلال لاعبوه ياسر القحطاني بداعي الإصابة وربما أسامة هوساوي لنفس السبب ونواف العابد لانضمامه للمنتخب السعودي، بينما سيفتقد الاتحاد لخدمات مهاجميه محمد الراشد وربما نايف هزازي بداعي الإصابة، وسيحتفظ المدربان بعدد من الأوراق المهمة والقادرة على صناعة الفارق للجوء إليها عند الحاجة .