ضمن لقاءات إياب دور الأربعة بمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال يلتقي فريقا الاتحاد والهلال هذا المساء على ملعب استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة في مواجهة قد تكون تحصيل حاصل بينهما ببلوغ الاتحاد لنهائي المسابقة للمرة الرابعة على التوالي بنسبة 99% بعد فوزه في لقاء الذهاب بالرياض بثلاثية نظيفة استثمرها الاتحاديون نظير التخبطات الفنية للمدرب الهلالي السابق كالديرون واستغلها البلجيكي ديمتري ببراعة، وستزداد المعاناة الهلالية بالغيابات المتعددة بإقصاء السويدي ويلي من التشكيل لطرده في لقاء الذهاب وهذا ما سيعقد الموقف الهلالي أكثر نحو تحقيق فوز معنوي يسترد به هيبته أمام السطوة الاتحادية هذا الموسم... يدخل الهلال هذا اللقاء وهو بحاجة لفوز كبير إذا ما أرد التأهل وكسر الأهداف الثلاثة، وهذا سيكون صعباً للغاية على الهلاليين بعدما أحبط كالديرون الفريق بتخبطاته بسبب النهج الذي نهجه وعجز عن استغلال السيطرة المطلقة على مجريات اللقاء السابق بل وتلقت شباكه ثلاثة أهداف كانت قابلة للزيادة، ومن هنا نلمح بأن الفريق الهلالي سيعمل من أجل حفظ ماء وجهه والخروج بفوز معنوي يعيد له لجماهيره الثقة التي فقدها في الفريق ومدربه قبل اختتام الموسم الرائع له ببطولتي الدوري وكأس ولي العهد وإخفاق منقطع النظير في بطولتي كأس آسيا وكأس خادم الحرمين للأبطال وهي المسابقة الأخيرة التي سيخوضها الفريق وسيودعها اليوم بكل تأكيد في ظل التخبطات الفنية السابقة وهبوط مستوى الفريق إضافة إلى الغيابات المتعددة، وربما يمنح تغيير الجهاز الفني بإقالة كالديرون واستلام الكابتن سامي الجابر زمام الأمور الفنية، ربما تمنح الفريق شيئاً من الراحة والاطمئنان وتعيد الروح والمعنويات من أجل كسب اللقاء نفسياً، وبالتأكيد فإن الجابر سيحاول إصلاح ما أفسده كالديرون وسيغير منهجية الفريق واللعب بمهاجمين لضمان الكثافة الهجومية للتسجيل مبكراً والإبقاء على الأمل قائماً أمام المتاريس الدفاعية الاتحادية التي يحشدها ديمتري على حافة منطقته واللعب بطريقة يكسب من خلالها اللقاء، وسيلعب الهلال بطريقة 4-4-2 وهي الطريقة الوحيدة التي ستضمن له الكثافة الهجومية بإشراك المحياني وأحمد علي في الهجوم والرباعي محمد الشهلوب وأحمد الفريدي وعبدالعزيز الدوسري ورادوي في الوسط والرباعي عبداللطيف الغنام وماجد المرشدي ولي يونغ وعبدالله الزوري في الدفاع خلف حارس المرمى حسن العتيبي. على الطرف الآخر يدخل فريق الاتحاد بنشوة كبيرة بعد الفوز الكبير في الذهاب والاقتراب من النهائي الرابع على التوالي بنسبة كبيرة جداً، وسيدخل من أجل تأكيد وصوله للنهائي وهو يلعب بأكثر من فرصة فالتعادل والخسارة بهدف أو هدفين تؤهله رسمياً للنهائي، ولكن الفريق يمتلك سلاح التفوق وطريقة لعب مميزة عرف كيف يستغل أدواتها السيد ديمتري ليشل الفريق الهلالي في منتصف الملعب بعيداً عن منطقة الخطر، ولن تتغير الطريقة الاتحادية 4-4-1-1 والتي أبدع خلالها الثنائي محمد نور وباولو جورج من الطرف الأيمن والعمق وشكلا خطورة حقيقة على الدفاع الهلالي فيما يتكتل بقية اللاعبين في منتصف ملعبهم للحفاظ على المرمى واللعب بالهجوم المرتد السريع، وتميز الأداء الاتحادي بالروح العالية والرغبة في الفوز في المباراة السابقة وسيكرر هذا الأمر أمام جماهيره التي ستحضر بكثافة لمساندته، وسيمثل الفريق كل من مبروك زايد في حراسة المرمى وأمامه راشد الرهيب ورضا تكر وحمد المنتشري ومشعل السعيد في الدفاع وسعود كريري بجانب أحمد حديد وسلطان النمري وباولو جورج ومحمد نور خلف المهاجم الوحيد عبدالملك زياييه.