تأتي أقدار الله وخيراته في الوقت المناسب لها تماما. قد نفتح قلوبنا وعقولنا انتظارا لأمنية ما أو رسالة ما لكنها لا تأتي لأن الله لم يأذن لها بعد. قد نصر على النواح والبكاء انتظارا لشيء لا نعرف - مهما فعلنا - كم هو خير لنا أن يتأخر ولو قليلا، نتجاهل أنه مهما فعلنا يظل الله خير المدبرين، ويظل الله يسوق لنا أمنياتنا في الوقت الأنسب على الإطلاق حتى لو لم نعرف ذلك. ستأتي الأقدار الجميلة والأمنيات المدهشة حينما يريد الله لنا أن نحظى بها، ستخرج من صندوقها لتأتي إلينا وسيكون عقلنا وقلبنا مفتوحين لها دون أن ندري. لندع الله كثيرا، أن يرزقنا ما تمنيناه، وأن يسبغ علينا يقينا وإيمانا يجعلنا قادرين على إدراك الحكمة حتى ولو لم نكن نعرف ما هي، لندع الله ولا نتوقف ولنعمل من أجل طموحنا وما تمنيناه يوما، حينها ستأتي الأمنيات في توقيت رباني نعجز نحن كبشر أن نوازي دقته وملاءمته. أتمنى أن أكف كثيرا عن القلق تجاه الأشياء المتأخرة «ثم جئت على قدر يا موسى» ما دمت أعمل كل ما منحني الله إياه من جهد وقدرة. مدونة نوال القصير http://domo3.us/blog/