أشعر برهبة وارتعاشة عندما أدرك وأنتبه أن خالق الكون ومجري السحاب وخالق الجبال ومنشئ البحار هو نفسه الذي نسمع كلامه يوميا ونقرؤه.. هو الذي يقول «ادعوني أستجب لكم». يا ألله! أشعر بتفاعلات غريبة داخل جسدي وروحي.. أشعر بعظمته ثم حبه ثم بأشياء أخرى لا يمكنني وصفها بمجرد كلمات.. هل تتخيلون معي أنه هو ذاته الذي إن رفعنا رؤوسنا وجدنا سماءه وإن أنزلنا رؤوسنا وجدنا أننا نمشي على أرضه، وإن سمعنا عصفورا يغرد فهو الذي خلقه ورقق صوته، وإن تحسسنا الهواء يمر بنا فهو الذي مرره؟! ألا تشعرون بما أشعر؟ هو بذاته الذي خلق هذه الأشياء، نعم.. نعم هو الذي نسمع كلامه وهو الذي نقرأ كلامه بالقرآن.. هذه هي كلماته وهذا هو خطابه لنا.. نعم والله الذي خلقك وخلق كل شيء حولك هو الذي نقرأ كلامه ونسمعه.. أشعر ببكاء لا أعرف سببه كلما تنبهت لهذه الحقيقة.. أشعر أني عاجزة عن أن أقول أو أصف ما أحس به.. لكن كلما قرأت القرآن تنبه لهذه الحقيقة وأنا متأكدة أنك ستعيش الشعور. مدونة نوال القصير http://domo3.us/blog/