كنت أشاهد الفيلم الجميل «الزمن الباقي» وفي أحد المشاهد جاءت أغنية رقيقة جدا عنوانها «أنا أعشق السماء» في مشهد مؤلم عن الوطن المسلوب، ولا أعلم لم بقيت أكرر المشهد، وكنت أقرب للبكاء حينها. كم في مخلوقات الله ما يذكرنا بمن نحب، الأشخاص، الأوطان، الذكريات.. إلخ؟ لا أعرف أصلا أن أصف كم تعني لي السماء برحابتها، ولا أعرف أن أختصر كيف أحبها ولماذا؟.. لكني باختصار أرى فيها كل ما أحبه وكل أمنياتي وكل الأشخاص الذين رحلوا من حياتي الذين لم يأتوا بعد. أحبها لأنها مصدر إلهام، ما إن أشعر بأني محاصرة أرفع رأسي للسماء، لله الذي هو فوق هذه السماوات، وتبدأ كل الإلهامات بالنزول وأنا أبدأ حينها بالصعود. أحب السماء لأنها بلا نهاية، أحبها لأني لا أمل من النظر إليها لساعات متواصلة، أحبها لأنها مثل أهلي وصديقاتي وأحبابي واسعة كسعة قلوبهم. أحبها لأنها بعيدة وقريبة في الوقت ذاته كبعد وقرب الذين نحبهم وليس لدينا حيلة أن يكونوا معنا سوى أن نرفع رؤوسنا للسماء ونرسل الأمنيات والدعوات لمن هو فوق هذه السماوات الجميلة. «أنا بعشق السما». مدونة نوال القصير http: //domo3.us/blog/