يبدو أن الريح التي تعصف بالشأن الثقافي في النادي الأدبي بالطائف تقتلع كثيرا من القضايا الراكدة، فبعد مجريات الأحداث العاصفة في اللجنة النسائية وما رشح عنها من عتاب وظهور حسابات قديمة، كان هناك تفاعل لإظهار حقائق أخرى تبرر الكامن في نفوس من يرونه سلبيات أو أداء ثقافيا مشكوكا فيه. وقد أعرب القاص حسن البطران عن استغرابه لما ذهبت إليه عضوة اللجنة النسائية الدكتورة وفاء خنكار في حديثها للصحيفة عن وقائع الخلافات والمجاملات التي يشهدها النادي، مشيرا إلى أنه تربطه بها وبسارة الأزوري وسارة الصافي علاقة وطيدة جدا «لا غرابة إذا دعيت اعتدال ذكر الله في أدبي الطائف، فهي شاعرة معروفة وتقريبا دعيت إلى جميع الأندية في المملكة، كما أنها أول شاعرة سعودية تعتمد قصائد لها في مناهج وزارة التربية والتعليم، ومثلت الوطن في كثير من المحافل، إضافة إلى أنها أول امرأة تعتلي المنصة في معرض الكتاب لتلقي شعرها» متسائلا عن التركيز على اعتدال فقد كان لها زميلة معها شاعرة هي نورة الأحمدي «دعوة الشاعرة اعتدال ذكر الله وضع طبيعي، وحسب ما أعرف أنه وجهت لها أكثر من دعوة وأجابت». ويضيف البطران «أؤكد أنني نظمت مشاركة سارة الأزوري في أبوظبي، ونسقت لهذا اللقاء واخترت الأسماء الخليجية، بمن فيهم الأزوري وكان المتفق أن يكون من كل دولة خليجية وقاص واحد لكنني اعترضت لأن المملكة تمثل قارة وليست دولة، وبالتالي طالبوا أن يكون الطرف الجديد قاصة امرأة، وتحدثت إلى عدة أسماء قاصات قبل سارة الأزوري غير أنهن اعتذرن للظروف الخاصة أو ظروف مكانية أو زمانية، وعندما كلمت سارة وافقت على الموضوع، ولذلك أعتقد أن لجنة نادي الطائف الأدبي النسائية مشكلاتها ناتجة عن غيرة نسائية وهذا ليس جديد عليهن». وعلى صعيد آخر، نفت عضو النادي الأدبي بالطائف سارة الصافي استقالتها بحسب تصريح رئيس النادي حماد السالمي لصحيفة «شمس» في معرض تكذيبه للفنانات التشكيليات اللاتي تعرضت لوحاتهن التي كانت في معرض النادي في الصالة النسائية للعبث والتمزيق «لم أقدم استقالتي، بل إنني مستمرة في عضويتي وكنت إلى آخر اجتماعات اللجنة النسائية حاضرة وموقعة مع زميلاتي على الحضور، وكانت معي نائبة اللجنة بعد استقالة رئيستها الدكتورة حنان عنقاوي، وهي تعلم أنني كنت على رأس عضويتي وأحتفظ برسائل في هاتفي الجوال دعيت فيها للاجتماعات بما فيها الاجتماع الأخير الذي عقد في بداية شهر يونيو، وهذه الاستقالة التي فوجئت بها عبر صحيفة «شمس» لا أعترف بها أبدا لكوني قدمت وقبل أكثر من تسعة أشهر استقالة تم رفضها، واستمريت حتى الساعة في عضويتي وكنت أتلقى رسائل من النادي أدعى فيها لاجتماعات خاصة باللجنة ومواعيدها وأحتفظ بتلك الرسائل في هاتفي الجوال». وتضيف «أما إذا كانت هناك استقالة مستحدثة، فأنا أطعن فيها بالتزوير لأنني لم أقدم أي استقالة جديدة، وذلك التصريح الذي أيد فيه السالمي إقالتي دون علمي أو إخطاري كان الأجدر به اتخاذه عوضا عن إعلان ذلك في الصحافة، حيث لم أعلم إلا عن طريق اتصالات بعض الأخوة والأخوات، وحين اطلاعي علي ذلك في صحيفة «شمس» ما يدل دلالة واضحة على أنه يريد استبعادي تعسفا وظلما وبهتانا بسبب شكاوى قدمتها مع الأخوات المثقفات إلى وزير الثقافة والإعلام، فلم يجد سوى هذا الطريقة، وإنني أناشد الوزير بالتحقيق الرسمي في هذه الإقالة التعسفية والتحقيق في ملابساتها» .