كشف عدد من التجار في سوق الخضار المركزية بالدمام عن ارتفاع أسعار بعض أنواع الخضراوات بنحو 30 % خلال اليومين الماضيين متوقعين ارتفاعا كبيرا لها مع قرب شهر رمضان المبارك، وأرجعوا ذلك إلى منع عدد منهم تنزيل حمولة برادتهم البالغة 55 برادة داخل السوق وإجبارهم على بيعها في أماكن خارج السوق لحرمانهم من المنافسة الشريفة وإتاحة الفرصة لكبار التجار المحتكرين للسوق، معتبرين الإجراء ضد مصالح سكان المنطقة. وقدر التجار المتضررون من المنع خسائرهم خلال اليومين الماضيين ب12 مليون ريال، معتبرين الخسائر المادية ستتضاعف إذا استمرت سياسة المنع، واعتبر عدد ممن منعت براداتهم من تنزيل حمولتها في السوق في حديث ل«شمس» ما حصل إجراء غير مدروس خاصة وأن البرادات تنزل حمولتها في السوق بنفس الطريقة منذ 40 عاما. وأشار التجار إلى أن التنظيم الجديد الذي تم تطبيقه منذ الأربعاء الماضي أدى إلى تشتيت البائعين الذين يقصدون السوق لقضاء حاجتهم منها إضافة لتسببه المباشر في رفع أسعار الخضار بسبب اختلاف التسعيرة بين التجار بعد ابتعادهم عن السوق المركزية. وذكر التجار الذين يمتلكون 22 برادة تعمل في سوق الدمام المركزية أن المشكلة ظهرت قبل أعوام بحجة تنظيم العمل واعترض التجار على ذلك وتم حل المشكلة بالسماح لهم بالتنزيل داخل السوق من بوابة معينة يتم فيها تنزيل الخضار والتزم التجار حينها بذلك ليفاجئوا بتنظيم السوق مرة أخرى عبر منع التنزيل داخل السوق وهو ما يتسبب في كثير من المشكلات والصعوبات للتجار. وذكر التجار أنهم حاولوا التفاهم مع إدارة سوق الخضار التي منعتهم بداية من تنزيل كامل براداتهم داخل السوق واشترطت أن يتم تحميل برادة واحدة لكل تاجر في حين يمتلك بعض التجار ست برادات وبعد عملية المنع النهائي لدخول البرادات داخل السوق لم يجد التجار جهة للتفاهم معها في عملية المنع مطالبين أمانة المنطقة الشرقية بإيجاد حل لهذه المشكلة التي ستؤدي لرفع أسعار الخضار في أسواق المنطقة الشرقية لأكثر من 50 %. من جهة أخرى اعتبر مدير العلاقات العامة في أمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان ما حدث في سوق الخضار إجراء تنظيميا لتسهيل حركة انسيابية الشاحنات داخل السوق ومنع الفوضى المرورية والتزاحم، نافيا أن يكون هناك منع لصالح جهة كما يدعي بعض التجار، مؤكدا أن إثارة التجار مخاوف السكان من ارتفاع الأسعار غير واقعية وأن الأسعار ستعود لطبيعتها قريبا .