ما يميز الفروسية السعودية هو تعاقب الأجيال العاشقة والمحبة لهذه الرياضة العريقة، والوفاء الدائم من هذه الأجيال لهذه الرياضة التي كانت وما زالت الرياضة المفضلة لأبناء هذه البلاد موطن الفروسية ومنبع الفرسان، ولعل ما تعيشه المملكة من نهضة فروسية هو نتاج لهذا الوفاء وهذه المحبة. قيل إن الكبار هم الذين يصنعون التاريخ وهذا ما حدث في ساحة الفروسية السعودية، حيث شهدت السنوات الخمس الأخيرة نهضة فروسية شاملة ساهم فيها أولئك الكبار بحبهم والكبار بوفائهم والكبار بإنجازاتهم مستمدين دعمهم وقوتهم من فارس الأمة وعاشق الفروسية الأول خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، الذي كان الملهم للفرسان والمتميزين والقدوة لكل محبي هذه الرياضة. الإشادة والتقدير هما تعبير بسيط وحق مشروع لكل ناجح ومتميز يحمل رسالة سامية ويسعى من خلالها لخدمة وطنه والإسهام في تطوره بشتى السبل، وهي أقل ما يمكن أن يقدم له. الأمير الفارس بدر بن محمد بن سعود الكبير هو أحد أولئك الناجحين وأحد أولئك الكبار الذين كان لمحبتهم وعشقهم للفروسية دور رئيسي في نهضة الفروسية السعودية، وذلك من خلال إقامة دوري الأمير بدر بن محمد بن سعود الكبير للفرسان الهواة للمناطق والذي يقام لعامه الثالث هذا العام ويسعى لتطوير رياضة قفز الحواجز وتطور الفرسان، إضافة إلى أنه يطوف مناطق المملكة المختلفة في لمحة تدل على حب ووفاء هذا الفارس لوطنه ولرياضته المفضلة ليترجم تلك المشاعر الصادقة في هذا الدوري الفروسي الذي حصد النجاح ووجد الإشادة والتقدير من الجميع. الأمير بدر بن محمد ليس الأول ولن يكون الأخير من الفرسان المحبين والمخلصين الذين ساهموا بشكل فعلي في تفوق ونجاح الفروسية السعودية، ولكنه مثال مشرف يستحق الإشادة والتقدير. يقول الفارس بدر بن محمد: ردوا علي الحيل ومطاحن الخيل يحرم علي النوم لاعود ثاني ماغفى طوال الصبح واساهر الليل لين يتتوج في المحافل حصاني لامن وثب أوثب ولامال لي ميل ولا من بغى يكسب يتل العناني