الفروسية رياضة نبيلة وصفات أصيلة في حياة البيت السعودي وأفراده وعشقها حقيقة متأصلة في عقول ووجدان الأجيال المتلاحقة، فقد لاقت اهتماما كبيرا من القادة، حفظهم الله، على مر السنين، ومن الأجيال التي واصلت هذا الاهتمام وهذه المحبة من بعدهم، وهناك نماذج مشرقة لهذه الأجيال التي تعد نموذجا ناصعا لمعاني الفروسية الأصيلة، إنهم فرسان ترجموا محبتهم وعشقهم لوطنهم وللفروسية التي أحبوها إلى واقع، إن ما قام به الأمير الفارس بدر بن محمد بن سعود الكبير، والأمير الفارس عبدالله بن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، خطوة رائعة ودعم حقيقي لرياضة الفروسية ولنشر ثقافة الفروسية بين الأجيال الحالية. أكثر من 150 فارسا شابا من مختلف مناطق المملكة نال فرصة المشاركة والتنافس في بطولة «دوري الأمير الفارس بدر بن محمد بن سعود الكبير» الذي امتد لسبعة أشهر وتوزعت جولاته على سبع مناطق، في واحدة من أبرز البطولات المحلية التي تسعى لرفع مستوى الفرسان الشباب، وإتاحة الفرصة لهم لإبراز قدراتهم الفنية والمنافسة مع فرسان المناطق على ألقاب هذه البطولة، بالإضافة إلى كونها ترسم سياسة بناء الفارس الشاب وإيصاله إلى العالمية. ومليون ريال كانت مجموع جوائز بطولة «للوطن» التي بلغ عدد المشاركين فيها 136 جوادا وفارسا، حيث تهدف إلى إتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الفرسان للمشاركة في البطولة، وتسعى إلى اكتشاف الفرسان وإعطائهم الفرصة الكاملة للمنافسة وكسب الجوائز التي تحفزهم على الاستمرار والتطوير ومواصلة التدريبات. بطولة «للوطن» كانت أيضا فكرة الأمير الفارس عبدالله بن متعب رئيس اللجنة المنظمة لهذه البطولة. إن النجاح الذي حققته هذه البطولات يدعونا إلى المضي قدما في إطلاق أكثر من مسابقة فروسية تعنى بالفرسان الشباب، والمطالبة بالمزيد من الدعم والرعاية لرياضة الفروسية للنهوض بها، وضمان وجود فرساننا في المنافسات والمحافل العالمية، كلنا فخر بوجود «بدر» وبوجود «عبدالله» وتملؤنا السعادة لانتشار مثل هذه الثقافة، ولفكر ورؤية هذا الجيل العاشق للفروسية التي تتجسد في إعلاء شأن الخيل والفروسية السعودية.