سمحت وزارة المالية بالتنسيق مع وزارتي التجارة والزراعة للجمعيات التعاونية باستيراد الشعير من السوق الخارجية وبيعه في السوق السعودية بأسعار تنافسية في خطوة لمواجهة الارتفاعات الأخيرة للأسعار حيث بلغ سعر الكيس زنة 50 كجم ما بين 40 50 ريالا على خلفية تراجع عدد من كبار المستوردين عن الاستيراد وخروج عدد من الموزعين من السوق فيما أبدى بعض تجار التجزئة للمواد الغذائية مخاوفهم من نشوء أزمة بأسعار الدقيق، بعد أن اتجه تجار ومربو الماشية إلى الاعتماد عليه باعتباره علفا أساسيا لمواشيهم ما يعني احتمالية ارتفاع الأسعار على المستهلكين في حال تواصلت أزمة أسعار الشعير. وكشف عضو مجلس إدارة الجمعيات التعاونية السعودية المهندس حمود الحربي، عن اجتماع عقد أمس بين مسؤولي مجلس إدارة الجمعيات ووزارة المالية لإبرام عقد لدخول المجلس كمستورد للشعير وتوزيعه من خلال الجمعيات التعاونية. وقال خلال افتتاح ورشة «الجمعيات التعاونية السعودية والتحديات الراهنة» بالرياض أمس، إن المجلس بدأ بتأسيس إدارة اقتصادية للوصول إلى آلية الشركات وأن تكون هي «المستوردة والموزعة» من خلال فروع الجمعيات المختلفة. وأشار إلى وجود 170 جمعية تعاونية في المملكة منها 123 عاملة، و26 متعثرة، و21 متوقفة، مشيرا إلى أن المجالات المطروقة تعاونيا بشكل متوسط هي الجمعيات الزراعية، والمجالات المطروقة تعاونيا بشكل ضعيف الجمعيات التعاونية الاستهلاكية، والإسكان، والتسويق، والمهنية والحرفية، والأسماك، أما المجالات المفتقرة للعمل التعاوني فهي التمويل والادخار، والتعليم، والمقاصف التعاونية، والنقل، والسياحة، والخدمات النسائية، والصحة، والأسر المنتجة. وأيد الحربي الاقتراح الذي تقدم به أحد المشاركين حول إنشاء جمعية للابتكار لحل مشكلة البطالة لدى الشباب واستثمار الطاقات الشبابية، مؤكدا أنها فكرة جوهرية، متمنيا أن تتبناها أحد المكاتب الاستشارية «المجلس بدوره سيعقد اجتماعا خاصا ليقدم رؤيته ويحدد لقاء مع صاحب الفكرة والمكتب الاستشاري لتبني الفكرة». من جهة أخرى، طالب رئيس مجلس الجمعيات التعاونية السعودية الدكتور ناصر آل تويم، بتفعيل دور الجمعيات التعاونية في تنظيم حركة الأسواق، وكشف عن توجه جديد في عمل الجمعيات التعاونية تقوم شركات مرتبطة بالجمعيات باستيراد السلع من المصدر بتخفيض 20 % ما يساعد على عمل الجمعيات التعاونية كما هو معمول في دولة الإمارات. وقال رئيس مجلس الجمعيات التعاونية إن من المشاريع التي تعمل عليها الجمعيات التعاونية طرح أول سيارة لذوي الاحتياجات الخاصة «أصحاب الإعاقات الشديدة» كما أن من أهداف الجمعيات التعاونية إنشاء ما يسمى ب«المنازل التعاونية» حيث تم طرح الموضوع على المسؤولين والجهات ذات العلاقة، مشيرا إلى أربعة نقاط مهمة من أجل أن تنهض الجمعيات التعاونية في المملكة. أما المدير العام للجمعيات التعاونية بوزارة الشؤون الاجتماعية سعد الشايقي فأشار إلى أن الوزارة لا تستطيع أن تفرض شروطها على الجمعيات التعاونية لأن أعضاء مجلس إدارتها متطوعون، وقال في ورقته «نظام الجمعيات التعاونية والتعريف بأشكال الدعم والتسهيلات التي تقدمها الحكومة للجمعيات التعاونية» إن الحركة التعاونية في المملكة بدأت عام 1382ه وذلك بقيام أول جمعية تعاونية وهي الجمعية التعاونية متعددة الأغراض بالدرعية وإن كانت البداية الفعلية للحركة التعاونية عام 1380ه ولكنها بشكل غير رسمي. وأوضح الشايقي أن عدد الجمعيات التعاونية في المملكة 170 جمعية منها 122 جمعية زراعية وأشار إلى أن الدولة تقدم الإعانات للجمعيات وتتمثل هذه الإعانات، إعانة تأسيسية مرة واحدة لا تزيد على 20 % من رأس مال الجمعية، إعانة بناء مقر لا تزيد على 50 % من تكاليف البناء، إعانة مشاريع للجمعية يدخل ضمن أغراضها لا تزيد على 50 % من تكاليف المشروع، إعانة مخاطر «خسارة» نتيجة لظروف قاهرة لا تزيد على 90 % من الخسارة، إعانة إدارة «عندما تعين مدير سعودي متفرغ» لا تتجاوز 50 % من راتبه الشهري لمدة ثلاثة أعوام ويجوز تمديدها لأعوام أخرى وغيرها من الإعانات .