أكد الاتحاد علو كعبه الآسيوي وتخصصه في هذه البطولة عندما أقصى منافسه وضيفه الهلال بسهولة عبر ثلاثية رائعة لم يجد معها الفريق الأزرق المتوج ببطولتين محليتين كبيرتين للتو بدءا من الاستسلام لسوء الطالع الذي لازمه منذ سنوات في هذه البطولة التي يسعى من خلالها للمرور إلى كأس العالم للأندية حتى يدون في تاريخه الخالي من هذا الإنجاز المهم. ولم يجد الخبراء الاتحاديون صعوبة في إنهاء نصف الشوط الأول بهدفين لنونو اسيس 15 وعبدالملك زيايه 17 وكان ذلك كافيا لانهيار معنويات الضيوف قبل أن يسلموا بالكامل أوراق المباراة بعد الهدف الثالث للبرتغالي أسيس، قبل أن يسجل البديل عبدالعزيز الدوسري هدفا شرفيا ليمر الاتحاد إلى ربع النهائي بكل جدارة واستحقاق. وجاءت أحداث الشوط الأول سريعة وهجومية من قبل الفريق الاتحادي ووضحت رغبته في تحقيق الفوز من خلال الحماس والروح التي تميز بها لاعبوه إضافة للضغط على حامل الكرة في الهلال والتنويع في الهجمات، وترجم الاتحاديون كل ذلك بهدف في الدقيقة 15 عن طريق نونو أسيس الذي واجه المرمى بعد تمريرة خطيرة وذكية جدا من نور أحد نجوم الشوط الأول وضعها الأول في المرمى هدفا أول، وبعدها بدقيقتين وعند الدقيقه 17 ترجم عبدالملك زيايه تفوقه ونجوميته منذ بدايه الشوط بتسيجله الهدف الثاني برأسية قوية بعد عرضية مميزة من باولو جورج. وحاول الهلال بكل أدواته من أجل العودة للمباراة من خلال التقدم واستغلال تراجع لاعبي الاتحاد النسبي إلى منتصف ملعبهم، واعتمد الهلال على الفريدي وويلهامسون في الهجوم فيما غاب القحطاني والشهلوب وغاب معهما دورهما الهجومي. ولم تفلح المحاولات الهلالية في تقليص الفارق لينتهي الشوط بتقدم الاتحاد بهدفين. وجاءت انطلاقة الشوط الثاني مناقضة للشوط الأول حيث كان الهلال هو المبادر بالهجوم والباحث عن تقليص النتيجة وعند الدقيقة 49 سدد الشلهوب كرة قوية أرضية أمسك بها حارس الاتحاد مبروك زايد وزج كالديرون بأحمد علي كمهاجم ثان بجانب القحطاني بحثا عن تقليص النتيجة، ورغم تراجع الاتحاديين إلا أنهم نجحوا في مضاعفة النتيجة عند الدقيقة 59 عندما لعب نور كرة خرافية لنونو أسيس انفرد فيها بالمرمى ووضع الكرة من فوق الحارس العتيبي هدفا ثالثا. وأجرى كالديرون تغييرين من أجل تحسين وضع فريقه الفني بالزج بلاعبين هما عبدالعزيز الدوسري ونواف العابد بدلا عن القحطاني وليو، وحضر الهلال للمرة الأولى عند الدقيقة 80 من تسديدة لنواف العابد ارتدت من القائم، وبعده بدقيقة استطاع البديل الآخر عبدالعزيز الدوسري تسجيل هدف سينمائي عندما لعب كرة ساقطة استغل فيها تقدم مبروك زايد مسجلا هدف فريقه الشرفي الذي انتهت به المباراة .