ألقت الفنانة مريم الغامدي باللوم على التليفزيون السعودي في قلة الأعمال والبرامج الموجهة للطفل حيث أكدت ذلك في حديث خاص ل «شمس»: «بكل أمانة لقد صدمت بعوائق عدة من قبل التليفزيون السعودي وهذا ما جعل الإحباط يتسلل إلى أنفسنا كمنتجين وكفنانين نأمل أن نقدم أعمالا تحاكي الطفولة أو برامج تتلمس احتياجاته ورغباته، وأنا كمنتجة كنت أحلم بأن أقدم الكثير ولكن للأسف أحبطت أحلامي حيث كنت أطمح بأن أنتج برامج متطورة ومفيدة للأطفال كما فعلت في برنامج «موسوعة الطفل المرئية» والذي عانيت كثيرا حتى حصلت على الموافقة على إنتاجه وكان أول برنامج للأطفال يستخدم لغة الإشارة والجرافك والرسوم المتحركة وفي نفس الوقت كان البرنامج تثقيفيا، مسليا تربويا وطنيا، وأحبه الأطفال كثيرا، ولم يقبله التليفزيون إلا كإنتاج متوفر أي بأدنى سعر، ورغم ذلك واصلت الإنتاج وكان هناك من ينصحني بأن أغلق المؤسسة لأن المنتجين الرجال عجزوا عن العمل في الإنتاج فاضطروا إلى إغلاق مؤسساتهم»، وأضافت: «لدي عمل أرى أنه سيكون بمثابة المفاجأة متى ما منحنا القائمون على التليفزيون الفرصة في طرح رؤانا وأفكارنا، وأتمنى ألا يقضوا على ما تبقى لدي من طموح وأفكار، وأود أن أقول مقولة تتداول بين عدد من المنتجين المهمشين ألا وهي «هرمنا ونحن ننتظر التعميد». وعن قلة حضورها في الأعمال الدرامية التي تنتج بشكل كثيف في كل عام: «حقيقة أتلقى نصوصا كثيرة وأرفضها لأسباب عدة منها أن الشخصية المطروحة لا تناسبني أو لضعف النص أو قد يكون في بعض الأحيان المنتج أو المخرج السبب لشروطهم التي لا تتوافق مع مبادئي منها الظهور دون حجاب، وللأسف أن من يشترط ذلك هم بعض المخرجين والمنتجين السعوديين، بينما شاركت في أعمال لبنانية وأردنية مع منتجين ومخرجين لم يطلبوا مني ذلك لأنهم يعلمون أنني سعودية ولن أظهر دون حجاب لأي سبب كان واقتصرت مشاركتي في العامين الماضيين على مسلسل «هوامير الصحراء» والذي أحب أن شكر الأخ عبدالله العامر على عدم اشتراطه التخلي عن الحجاب والأعمال التي عرضت في قنوات فضائية وسعودية في الفترة الماضية كان من المفترض أن أكون إحدى بطلاتها المشاركات»، وعن الإذاعة التي عرفت من خلالها: «أنا لم أترك الإذاعة قط فهي تعتبر مسقط رأسي الإعلامي، وقد أعددت وشاركت في مسلسل يومي بعنوان «أسرار بين الأسوار» مكون من 186 حلقة، وهو مسلسل اجتماعي يعرض قضايا يومية مهمة» .