أكد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله، عدم نية الشؤون الصحية في الحرس الوطني إطلاق خدمات الإسعاف الطائر في الوقت الحاضر، مضيفا أن المهمة موكلة لهيئة الهلال الأحمر في هذا الوقت «ليس لدينا نية في إطلاق هذه الخدمة التي يعمل الهلال الأحمر على تحقيقها بنجاح». وقال خلال رعايته بحضور وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أمس، الملتقى الأول الشرق أوسطي للبرنامج الوطني المتقدم لإنقاذ مصابي الحوادث الذي تنظمه الشؤون الصحية بالحرس الوطني بالرياض، إن التقارير الطبية والإحصائيات المرورية تشير إلى أن حوادث الطرق في المملكة السبب الأول للوفيات مما يجعلها أحد التحديات التي يواجهها القطاع الصحي، الأمر الذي يتطلب تأهيل الكوادر الطبية المتخصصة للتعامل معها والتقليل من آثارها السلبية. وأوضح الأمير متعب بن عبدالله، أن مباني جامعة الملك سعود الصحية التابعة للحرس الوطني سيعلن عن وقت انتهائها وحفل افتتاحها بعد عام ونصف، مشيرا إلى أن ذلك لم يعقها في انطلاقها «ننتظر خريجي هذه الجامعات وهي تعمل وقائمة وبانتظار اتضاح الصورة في المدة الزمنية لتسلم المباني». وامتدح نظام ساهر لإسهامه في خفض الحوادث المرورية، مطالبا قائدي المركبات بالحرص والقيادة بشكل جيد لكيلا يحدث ما لا تحمد عقباه «نسعى أن يأتي يوم بلا حوادث مرورية، وهي حاليا في تناقص كبير، وهذا دليل على وعي المجتمع السعودي الذي يرعى نفسه وغيره». ونوه الأمير متعب بن عبدالله بريادة الحرس الوطني على مستوى المنطقة في كل ما يعنى بحياة الإنسان وسلامته في إطار أدواره الحضارية المتكاملة في مختلف المجالات، مضيفا أن رسالته الثقافية والعلمية والصحية أسهمت في تنافسه مع القطاعات الأخرى في تقديم الخدمات للمواطن السعودي. من جهته، ذكر المدير التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني ومدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر القناوي، أن حوادث الطرق في المملكة تمثل 30 إلى50 % من مجموع الإصابات العامة، مضيفا أن الوفيات تتراوح بين ستة و11 ألف حالة سنويا «الإصابات الناتجة عن الحوادث والكوارث البيئية والصناعية أصبحت من أكثر المشكلات الطبية التي تواجهها القطاعات الصحية». وأوضح أن برنامج الدورات المتقدمة للإصابات أنشئ قبل 20 عاما بمبادرة فردية من أشخاص تطوعوا بوقتهم وجهدهم للعمل على الرفع من مستوى جاهزية أطباء الجراحة والطوارئ وذوي الاختصاص للتعامل مع مصابي الحوادث بمهنية عالية وفق الأسس الطبية المتخصصة، وأسهمت الشؤون الصحية في الحرس الوطني بنشره في جميع المناطق ودول الخليج والدول العربية ودول شمال إفريقيا «شهدنا اعتراف كلية الجراحين الأمريكية المشرفة على البرامج باعتماد المكتب الإقليمي للدورات المتقدمة لإنقاذ مصابي الحوادث التابع للشؤون الصحية بالحرس الوطني كمكتب مرجعي يشرف على إقامة جميع الدورات في المنطقة». إلى ذلك، قال رئيس برنامج الدورة المتقدمة لإنقاذ مصابي الحوادث الدكتور سعود التركي، إن الشؤون الصحية بالحرس الوطني بادرت بتبني البرنامج عام 1991 لرفع مستوى الرعاية المتقدمة لمصابي الحوادث، مشيرا إلى أن حصيلة الدورات حتى الآن بلغت 745 دورة تخرج منها 10598 طبيبا، إلى جانب 23 مركزا منتشرا في مختلف مناطق المملكة. وبين أن التعاون الوثيق بين البرنامج بالمملكة وكلية الجراحين الأمريكية أسهم في إيجاد أول قاعدة بيانات لبحوث الإصابة بالمملكة في إبريل عام 2010 .