سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير متعب بن عبد الله: لا نية لإدخال خدمة الإسعاف الطائر.. ويشرفنا تخريج 10 آلاف طبيب من دورات الحرس افتتح المؤتمر الشرق أوسطي لإنقاذ مصابي الحوادث بالرياض
استبعد صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني توجه الشؤون الصحية في الحرس الوطني إلى إدخال خدمات الإسعاف الطائر في الوقت الراهن , وقال : " المهمة موكلة لهيئة الهلال الأحمر في هذا الوقت وليس لدينا نية في إطلاق هذه الخدمة التي يقوم بها بنجاح الهلال الأحمر". وذكر الأمير متعب بن عبدالله خلال افتتاحه أمس المؤتمر الشرق أوسطي لإنقاذ مصابي الحوادث، والذي تنظمه الشؤون الصحية للحرس الوطني في الرياض أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدالعزيز عمل وعودهم دائماً على أن يكون الحرس الوطني يحمل رسالة على المستوى الثقافي والعلمي والصحي مضيفاً أن هذه الرسالة أسهمت في تنافس الحرس الوطني مع القطاعات الأخرى في تقديم الخدمات للمواطن السعودي. وزاد : " يشرفنا تخريج 10 آلاف طبيب من دورات الحرس الوطني، وهذه ثمار مازرعه خادم الحرمين الشريفين". وأوضح سمو رئيس الحرس الوطني أن مباني جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية التابعة للحرس الوطني سيعلن عن وقت انتهائها وحفل افتتاحها بعد عام ونصف مشيراَ إلى أن ذلك لم يعقها في انطلاقها. وأضاف :" ننتظر خريجي هذه الجامعة وهي تعمل وقائمة وبانتظار اتضاح الصورة في المدة الزمنية لتسلم المباني". وقال الأمير متعب بن عبدالله بمناسبة مرور أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين مناصب الحكم :" خادم الحرمين الشريفين هو واحد من هالشعب، كان ابناً للشعب، وهو الآن والد للشعب، 6 أعوام مرت كلها عطاء، كلها محبة ووفاء لهذا الشعب في الحقيقة، في كل لحظة بعد رؤيتنا لما قام به هذا الشعب النبيل المخلص الوفي لوطنه ولوالده عبدالله بن عبدا لعزيز والحكومة ونحمد الله الذي جمع الوالد بأبنائه، ونسأل الله له طولة العمر، وأن يديم عليه الصحة والعافية وأن يبقى على رؤوسنا ويرعانا بعد الله تعالى". وامتدح رئيس الحرس الوطني نظام ساهر الذي أسهم في خفض الحوادث المرورية مطالباً قائدي المركبات بالحرص والقيادة بشكل جيد لكي لا يحدث مالا تحمد عقباه :" نسعى أن يأتي يوم بلا حوادث مرورية، وهي حالياً في تناقص كبير، وهذا دليل على وعي المجتمع السعودي الذي يرعى نفسه وغيره ". وألقى الأمير متعب كلمة خلال الحفل رحب فيها بالمشاركين بالملتقى الأول لمنطقة الشرق الأوسط للدورات المتقدمة لإنقاذ مصابي الحوادث، وقال سموه: إن هذا الاجتماع اليوم للاحتفال بمرور عشرين عاماً على إنشاء البرنامج الوطني لإنقاذ مصابي الحوادث وبداية إقامة هذه الدورات في المملكة العربية السعودية , مؤكداً سموه الأهمية المتزايدة لمواجهة هذا الخطر والتعامل معه بما يحد من نتائجه المأساوية على المجتمع . وأضاف سموه أن التقارير الطبية والإحصائيات المرورية تشير إلى أن حوادث الطرق في المملكة هي السبب الأول للوفيات مما يجعل هذه الحوادث أحد التحديات التي يواجها القطاع الصحي الذي يتطلب منه تأهيل الكوادر الطبية المتخصصة للتعامل مع هذه الحالات والتقليل من آثارها السلبية . وزير الصحة , وعبد المحسن التويجري في الحفل ونوه سمو الأمير متعب بن عبدالله بريادة الحرس الوطني على مستوى المنطقة في كل مايعني حياة الانسان وسلامته في إطار أدواره الحضارية المتكاملة في مختلف المجالات , مشيراً سموه إلى توفير كافة الاحتياجات الأساسية للمواطن وعلى رأسها الخدمات الصحية المتقدمة بتوجيهات كريمة ودعم دائم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين " حفظهما الله " . وعبر رئيس الحرس الوطني عن شكره للقائمين على تنظيم هذا الاجتماع في الشؤون الصحية بالحرس الوطني , متمنياً أن يكون هذا البرنامج نموذجاً متميزاً للتدريب الصحي وداعماً لكوادر هذا الوطن المعطاء ليحقق تطلعات حكومتنا الرشيدة - أيدها الله – بتقديم أفضل مستويات الخدمة الصحية للمرضى وعلى أعلى معايير التعليم الصحي المستمر . بعد ذلك ألقى ممثل كلية الجراحين الأمريكية الرئيس الدولي لبرنامج الدورة المتقدمة لإنقاذ مصابي الحوادث الدكتور جون كورتبيك كلمة نوه فيها بجهود الشؤون الصحية بالحرس الوطني في تبني برنامج وتأهيل عدد كبير من الأطباء والمختصين في التعامل المثالي مع إصابات الحوادث على مستوى المنطقة . وعبر عن سعادته بمشاركته في بداية البرنامج الذي أقيم بالرياض قبل سنوات عدة , كما قدم شكره لكافة الأطباء الذين شاركوا فيه من السعودية والامارات وقطر وسوريا وايران وعمان ونيجريا التي كان لها الأثر في نجاح البرنامج وتطويره . ثم ألقى معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر بن عبد المحسن القناوي كلمة عبر فيها عن شكره لسمو الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز على رعايته لهذا الملتقى للاحتفال بهذا البرنامج الوطني وتكريم الكوادر والمنشآت الصحية التي ساهمت في هذا الانجاز المتميز . وأعلن الدكتور القناوي عن انطلاق الجمعية السعودية للإصابات , كما أشار إلى الإحصائيات المرورية بالمملكة في حوادث الطرق حيث إن نسبة 30 إلى 50 بالمئة من مجموع الإصابات العامة يموت بسببها من 6000 إلى 11 الف شخص سنوياً , إضافة إلى الإعاقات الدائمة. وقال الدكتور القناوي : نشهد اليوم اعتراف كلية الجراحين الأمريكية بهذا البرنامج من خلال اعتماد المكتب الإقليمي للدورات المتقدمة لإنقاذ مصابي الحوادث التابع للشؤون الصحية بالحرس الوطني كمكتب مرجعي يشرف على إقامة جميع الدورات في المنطقة . وأضاف الدكتور القناوي أن هذه الانجازات تحققت بفضل الله سبحانه ثم بالرؤية الواضحة والتوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين , وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني " حفظهم الله " بالإضافة إلى الاهتمام الكبير والمتابعة والدعم اللا محدود من صاحب السمو الملكي الامير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الحرس الوطني . وأشار الدكتور القناوي إلى أن هذه الدورات من المتطلبات الإلزامية لطلبة الطب في تخصصات الجراحة وطب العظام وطب الطوارئ, وكذلك من المتطلبات الإلزامية للحصول على اعتراف الهيئة الأميركية لاعتماد المنشآت الصحية. من جهته أوضح رئيس برنامج الدورة المتقدمة لإنقاذ مصابي الحوادث الدكتور سعود التركي في كلمته التي ألقاها أن الشؤون الصحية بالحرس الوطني بادرت في عام 1991م في تبني هذا البرنامج لرفع مستوى الرعاية المتقدمة لمصابي الحوادث , مشيراً إلى أن حصيلة الدورات حتى اليوم بلغت 745 دورة تخرج منها 10598 طبيباً, بالإضافة إلى 23 مركزاً منتشراً في مختلف مناطق المملكة . وبين الدكتور التركي أن تم تقديم دورات أكثر تخصصاً كالدورات المتقدمة لرعاية المصاب في مكان الحادث والدورات المتقدمة لإنقاذ مصابي الحوادث للممرضين إلى جانب الدورات المتقدمة لإجراءات الجراحة للمصابين . وأفاد الدكتور التركي أن دعم الشؤون الصحية بالحرس الوطني كان له الأثر الأكبر في نجاح البرنامج ليمتد بثماره إلى البلدان الشقيقة المجاورة حيث كانت حصيلته إقامة 110 دورات في كل من قطر والبحرين والكويت ضمن التنسيق بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية , كما انتشر البرنامج بإسهاماته ليصل لدولة الامارات العربية المتحدة ودول مصر ولبنان وسوريا وإيران وعمان. وأوضح الدكتور التركي أن التعاون الوثيق الذي تم بين البرنامج بالمملكة وكلية الجراحين الأمريكية أسهم في تطوير البرنامج حيث كان من آثار هذا التعاون إيجاد أول قاعدة بيانات لبحوث الإصابة في المملكة في ابريل عام 2010م . وفي ختام الحفل قدم سمو الأمير متعب بن عبدالله والدكتور بندر القناوي هدية تذكارية لمعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة لجهوده في دعم البرنامج عندما كان أحد المحاضرين في هذه الدورات , وقدم سموه دروعا تذكارية لكافة القائمين على البرنامج والاطباء المحاضرين في البرنامج , كما قدمت الشؤون الصحية بالحرس الوطني هدية تذكارية لسموه . الجدير بالذكر أن التقارير الطبية تشير إلى أن إصابات الحوادث في المملكة تعتبر السبب الأول للوفيات في العقود الأربعة من عمر الإنسان على مستوى العالم إذ تمثل حوادث الطرق في المملكة أحد أكبر التحديات الطبية التي يواجهها القطاع الصحي وتقدر حالات الوفاة ب 420 حالة لكل مليون شخص سنويا في المملكة، مسجلة بذلك أعلى المعدلات في العالم.