أن تتأهل أربع فرق سعودية لدور ال16 الآسيوي.. بهذا المستوى المتدني.. فهذا دليل على أن كرة القدم في غرب آسيا غير متطورة، وأن آلية دوري أبطال آسيا تحتاج إلى غربلة وإعادة هيكلة.. من أجل إفراز مخرجات قوية لها قيمتها الفنية العالية، ولا أدري كيف يكون البعد المكاني عائقا أمام تطبيق نظام الدمج بين الشرق والغرب في القارة الصفراء، صحيح أن هذه المسابقة تقام في أكبر قارات العالم.. لكن هذا لا يشفع للاتحاد الآسيوي أن يقتلها بهذه التنظيمات الغريبة التي حرمت الآسيويين من بطولة احترافية متقدمة.. فإذا كان كأس العالم وهو الكرنفال الأفضل عالميا على مستوى كرة القدم، لا يقبل من خلال تنظيماته وجود منتخبين من قارة واحدة في ذات المجموعة.. والحال نفسه ينطبق على البطولة الأمتع دوري أبطال أوروبا، فلماذا يصر الاتحاد الآسيوي على تطبيق هذه التنظيمات البدائية التي جعلت من بطولة محترفيه.. أقل قيمة وأكثر برودا ورتابة؟! ولعل المتابع الرياضي يتذكر جيدا كيف كان شكل البطولات الآسيوية قبل التنظيمات الجديدة.. وتحديدا في فترة التسعينات الميلادية.. عندما كان المستوى الفني في قمة توهجه واشتعاله بين الفرق الآسيوية سواء من الشرق أو الغرب.. في حين أن المنافسات الآسيوية بعد الألفية الجديدة لم ترتق مستوياتها إلى الهدف المنشود بسبب فشل الاتحاد الآسيوي في صياغة تنظيم احترافي يتوافق مع الشكل العصري الجديد للعبة الأكثر تطورا وانتشارا. وفي تصوري الخاص أنه من المضحك جدا أن تتبادل الأندية الآسيوية في غرب آسيا الزيارات بهذا الشكل البدائي الذي لا يمت للاحترافية بصلة.. فعندما تزور الأندية السعودية الأراضي الإيرانية أربع مرات في ظرف أسبوع.. هذا دليل على تخبط وفشل حقيقي في صياغة آلية تصب في صالح الكرة الآسيوية.. وتستطيع أن تخدم الأندية من خلال الاحتكاك بظروف وأجواء وبيئات مختلفة على امتداد هذه القارة.. ويضاف إلى هذا العمل البدائي.. المجاملة الواضحة من قبل الاتحاد الآسيوي للأندية الإماراتية التي أثبتت فشلها الذريع في هذا المسابقة لأعوام طويلة، دون وجود تحرك حقيقي لمعالجة هذا الخلل وهذه الفوضى!