بدت مراكز الناخبين بالمنطقة الشرقية بمدينة الدمام خلال اليومين الماضيين خالية من ضيوفها المرتقبين للتسجيل، وعزا العاملون في هذه المراكز ضعف الإقبال إلى مدة فترة تقيد الناخبين التي تستمر لمدة 27 يوما، إضافة إلى أن نسبة من الناخبين سبق لهم التسجيل في انتخابات الدورة الأولى لعام 2005 وأصبحوا غير مطالبين بالتسجيل. وخلال جولة ل«شمس» في بعض مراكز الانتخابات قال عبدالله بوحثرة «لدي اقتراح أطرحه للدراسة وهو توحيد مواقع الحملات الانتخابية بحيث تكون تلك المواقع مهيأة بأسلوب واحد في جميعها، بما أن العملية كلها تنسب للقطاع الحكومي، وهذه الطريقة تحافظ على المنافسة في حدود برنامج المرشح الانتخابي كذلك تحد من الإسراف والتبذير في المخيمات الخاصة التي يقيمها المرشحون. أما بندر الدوسري فيرى أن الإقبال سيكون ضعيفا لأن الانتخابات البلدية ليست لها ثمار، متسائلا: ماذا أنجزت المجالس خلال الفترة الماضية؟ ويجيب «ليس للمجالس وجود». وأوضح رئيس لجنة المركز الانتخابي رقم 304 سعد الزهراني أن المركز شهد خلوا تاما من الناخبين، مرجعا ذلك إلى طول الفترة. وبين عضو اللجنة عبدالله الشهري أن المركز لم يستقبل سوى ناخب واحد فقط خلال اليومين الماضيين. وكان محرر «شمس» أول الناخبين في أحد مراكز الدمام بطلب من رئيس اللجنة وأعضائها لخلو المركز من الناخبين. من جهة أخرى أشار أول ناخب سجل اسمه في حاضرة الدمام وهو المواطن عادل عبدالله البشير الذي سجل اسمه في المركز الانتخابي رقم 302 بحي الجلوية بالدمام إلى أنه حرص على الحضور في وقت مبكر، حيث فاته التسجيل في الانتخابات الماضية لذلك قرر هذه المرة عدم تفويت الفرصة، داعيا المواطنين لتسجيل أصواتهم وانتخاب المرشح الذي يرون فيه تطلعاتهم. وأشار إلى أن من الأسباب الرئيسية لعزمه على الانتخاب المشاركة في الحس الوطني إضافة إلى دعمه بصوته لمن يستحق من وجهة نظره. ومن جانب آخر، أشار المدير العام للعلاقات العامة والإعلام بأمانة المنطقة الشرقية محمد بن عبدالعزيز الصفيان إلى أن انتخابات المجلس البلدي تمثل واجبا وطنيا ينبغي على الجميع الإسهام في نجاحه، وأوضح وجود إقبال كبير من قبل المواطنين في اليوم الأول للتسجيل في جداول القيد حيث بلغ عدد المواطنين الذين سجلوا أسماءهم كناخبين في اليوم الأول 549 ناخبا على مستوى المنطقة الشرقية.