ناشد المشرف على موقع المربي الدكتور محمد الدويش الشباب بغض البصر للحيلولة دون الوقع في المحرمات «الصور التي تنتشر اليوم في الوسائل الإعلامية، تقلل من الحياء والعفة التي تعد سمة غالبة على المجتمع المسلم»، وقال إن البلاء بالنظر الحرام خطير ولعل من علاجه تذكر الأضرار العظيمة لإطلاقه والفوائد الجليلة لغضه، مشيرا إلى أن من أضرار إطلاقه أن فيه اشتغال بحب الصور عن حب الله، والقلب وعاء لا يجتمع فيه حبان متناقضان، وانشغال القلب بحب هذه الصور مؤذن بالغفلة والصد عن ذكر الله تعالى، كما أن الانشغال عن مصالح الدين والدنيا من الأمور التي يقع فيها مدمن النظر لهذه الصور المحرمة، فليس شيء أشد تضييعا لمصالح الدين والدنيا من عشق الصور والمقاطع الأخرى. وأوضح الدويش أن مصالح الدين منوطة بالقلب فإن انشغل لم يكن لتلك المصالح مكان، ومن ضاعت مصالح دينه ضاعت مصالح دنياه، مضيفا «حب الصور يفسد الذهن ويكثر من الوساوس، كما أنه بريد للعشق والزنا، ومن أعظم أضراره أنه انتهاك صريح لمحارم الله». وأشار إلى أن من فوائد غض البصر أن فيه امتثالا لأمر الله عز وجل «قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم» فهو يمنع من وصول السهم المسموم إلى القلب، كما أنه يورث القلب أنسا بالله واجتماع شتاته على محبة الله وعبادته، ويعمل على تقوية القلب وفرحه ويلبسه نورا وبرا، كما أن غض البصر ينتج فراسة صادقة ويورث القلب شجاعة. وعدد فضيلته فوائد أخرى منها أنه يسد على الشيطان مداخله إلى القلب ويفرغ القلب للانشغال لمصالحه «هناك طريق يوصل بين القلب والنظر فإن صلح القلب صلح النظر، وإن صلح النظر صلح القلب، والقلب بصلاحه يصلح الجسد كله»، وبالنسبة إلى علاج المشكلة أكد أن تذكر هذه الأضرار والفوائد ثم البعد عن مواطن التعرض للنظر المحرم كالمجلات والتليفزيون والأسواق ومواقع الإنترنت السيئة مع الحزم على النفس في البعد عن هذه المواطن وقطع النظر مباشرة إن وقع على محرم، فقد سأل جابر رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة فقال له «اصرف بصرك»، داعيا إلى ضرورة ملء القلب بمحبة الله وخشيته وتذكر مراقبة الله واطلاعه.