أعلن رجل أعمال في محافظة الطائف رغبته في إعادة تنظيم مهرجان الورد الطائفي بسبب المشكلات الأخيرة التي واجهت المزارعين والباعة من جراء العزوف الجماهيري عن الحضور نتيجة فرض رسوم للدخول إلى مقر المهرجان، وهو ما عُد تجاوزا من اللجنة المنظمة ومخالفة للتعليمات. وأسر رجل الأعمال محمد بن زيد القرشي ل «شمس» برغبته في «إنقاذ ما يمكن إنقاذه» بإعادة تنظيم الفعالية على حسابه الخاص، نزولا عند رغبة زوار ومصطافي المحافظة وتعويضا لهم عن حالة التذمر وعدم الرضا التي واكبت المهرجان الذي يقام حاليا في حديقة الملك فيصل. وأعلن شعبان المقبل موعدا رسميا لتنظيم الفعالية تعويضا للمزارعين والمنتجين، آملا أن يعوضوا من خلاله خسائرهم التي تكبدوها من جراء تخبط المنظمين. وأشار القرشي إلى أنه تناقش مع عدد من ملاك الورد الطائفي حول تعويضهم بمهرجان آخر بعد حالة الاستياء التي لحقت بهم من منظم مهرجان الورد المقام حاليا في حديقة الملك فيصل، وتوصل المجتمعون إلى أن يكون المهرجان تحت تنظيمهم مباشرة، ولرغبة منهم في إبراز الصورة الحقيقية التي يتطلعون إليها من إقامته، ملمحا إلى أنه سيكون حجر الأساس للمضي نحو العالمية ومنافسة مهرجان الزيتون الذي ينظم سنويا في منطقة الجوف واكتسب سمعة عالمية. ورصد المنظم للمهرجان «التعويضي» مليون و 50 ألف ريال، فيما سيقام على أرض حديقة الملك فهد بالطائف مطلع شعبان متزامنا مع الإجازة الصيفية، مؤكدا أنه لن يفرض أي رسوم لدخول الزوار كما هو الحاصل في المهرجان الحالي، بل سيكون الدخول للجميع بالمجان، وأضاف القرشي «سيكون ريع المهرجان لصالح مزارعي الورد بوضعه في صندوق خاص يعالج مشكلاتهم ويدعم لتطلعاتهم من حيث إيجاد المحميات وتمديدات الري وخلافه». معلنا عن وجود العديد من الفعاليات المصاحبة التي ستسند مهام تنظيمها إلى المزارعين بالإضافة إلى معارض الورد وتخصيص جناح للحرفيين وذوي الاحتياجات الخاصة. وأشار القرشي إلى أنه اتفق أمس الأول بشكل نهائي مع مالك الحديقة، فيما يجري التنسيق لدعوة شركات عالمية مهتمة بالورد الطائفي ومنتجاته الطبيعية، لتعطي المهرجان شيئا من التميز والأهمية. يشار إلى أن المهرجان الحالي شهد حضورا جماهيريا ضعيفا، حيث لم يتجاوز العدد أربعة آلاف زائر في الأسبوع الأول، في الوقت الذي توقعت فيه اللجنة المنظمة وصول أعداد الزوار إلى عشرة آلاف يوميا .