من الأم؟ من الابنة؟ من الجدة؟ أسرني هذا الكتاب الذي سطر السيرة الذاتية لكل أم سعودية ولكل ابنة، وذلك «الخيط الرفيع» الذي ظل يعلو ويهبط بين ثنايا الصفحات حائكا الكتاب بالمجمل ليظهر النسيج بديع يخلب الألباب لرقته. في البدء، لم أحب الرسوم «بوابات الأسرار» ربما لأنني تخيلتها بشكل مختلف تماما ولكن كلما تعمقت في القراءة وعدت للرسوم عرفت عمق الرسامة التي لم تمر على السطح الظاهري للكتاب. أما الرسوم الصغيرة التي تتوج وتذيل الصفحات فيظهر عمقها في صلابة الخطوط ووضوحها بالنسبة للأم، مع حبتي البن المفتتحة لكل سر، والزخارف التي ما زالت معالمها غير واضحة بعد للابنة الطفلة/المراهقة؟ أثبتت أروى أن الكتابة للصغار ليست بعيدة تماما عن الكتابة للكبار. Nojood كيف لي أن أصف روعة كتاب كهذا؟ «على الأرجوحة تناثرت الأسرار» وأنا على صفحات هذا الكتاب تناثرت دموعي التي في كل سر أتذكر فيها أمي الحبيبة ومواقف تتداعى أمام مخيلتي منذ الصغر.. فأي الكلمات التي أستطيع كتابتها هنا لتوفي حق هذا الكتاب؟ كلماته الشهية تدفعك لالتهام كل الصفحات، لم أستطع تركه قبل أن يغزوني النعاس لأكمله فور استيقاظي! Shaimaa Fatani منذ أن قرأت إهداء أروى «إلى التي أشبهها وإلى التي تشبهني»، تجلى أمامي ذلك الخيط الخفي الذي يربط الأجيال الثلاثة ببعضها بعضا. قرأت هذا الكتاب وكأني أقرأ نفسي وكلما قلبت صفحة منه زاد هاجسي من أن تكبر ابنتي يوما فأشتاق إلى حضنها، إلى زياراتها الليلية، إلى أسئلتها السخيفة، إلى قصصها الخيالية، إليها وإلى نفسي.. كتابك يا أروى جعلني أنظر إلى ابنتي بطريقة تأملية مختلفة أقرب إلى عالمها حتى إني بالأمس سألتها: لو كنت بعمرك، هل كنتِ تقبلين أن تكوني صديقتي؟ Lina أعجبني تتابع الحوار بين الأم وابنتها دون فصل، الأحداث والذكريات جزء من الحوار، الأحداث تعود بي للطفولة وتفسر بعض ما أشعر به كأم، كم هو خلاب هذا الحوار الذي دار بين أعظم وأرق وأقوى وأنقى إحساسي في الدنيا الأمومة وروح الطفولة. لينه ما أعجبني جدا في هذا الكتاب هو الطريقة التي نثرت الأسرار بها بين الأم والبنت باستخدام تلك اللغة الخاصة التي لا يفهمها إلا بنات جنسهن، ولكن، استخدمت أروى أيضا لغة خاطبت الرجولة بداخلنا دون المساس بها بكل وضوح وسهولة، حتى إنني بدأت بمحاولة فهم تلك اللغة الرائعة بين زوجتي وابنتي عندما أراهما سويا. فشكرا لأروى على ملامسة إنسانيتنا وتذكرتنا بجمال نصفنا الآخر. Kay أسرار متبادلة برسائل بين أم وابنتها في مختلف مراحل عمرهما! انتهى الكتاب بجملة بليغة: «هذه الأسرار لا تنتهي وإن كانت كثيرة.. ولا تتشابه وإن كانت واحدة.. ولا تجرح وإن كانت جريئة». Samaher Baro