رغم قصر عطلة منتصف العام الدراسي إلا أن الكثير من الطلاب المغتربين داخليا وجدوا فيها فرصة لتجديد نشاطهم والعودة إلى مدنهم وقراهم لاصطحاب ذويهم في نزهات بعيدا عن المدن الصاخبة والخانقة. وشهدت بطون الأودية والشواطئ في محافظة القنفذة إقبالا كبيرا من قبل الزوار, خاصة منطقتي الباحة وعسير للاستفادة من الأجواء الربيعية التي تسودها هذه الأيام وهو ما بدأ واضحا في الإشغالات الكبيرة التي شهدتها الفنادق والوحدات السكنية المفروشة, التي أعلنت في وقت مبكر عن عدم قدرتها على استيعاب أي زوار جدد، في الوقت الذي وصلت فيه أسعار الشقق المفروشة إلى 750 ريالا في اليوم. وقال محمد علي إن الأجواء الربيعية اجتذبت بالفعل أعدادا كبيرة من السكان للاستمتاع بالأودية والشواطئ البكر التي تتميز بها المحافظة مثل أودية «حلي جنوبا والأحسبة وقنونا». وأضاف أن شبان المحافظة تفرغوا لخدمة السياح من خلال إرشادهم للمناطق المناسبة للتنزه. أما محمد ربيعي «من سكان مدينة الرياض» فقد أبدى إعجابه الشديد بالطبيعة الساحرة التي وجدها في القنفذة من أودية وشواطئ والهدوء الشديد الذي تتميز بها إضافة إلى قربها من مدينة جدة. وقال إنه مندهش من عدم استثمار كل هذه الطبيعة الساحرة التي قلما يمكن أن تتوفر في مكان واحد. ودعا رجال الأعمال للمسارعة إلى الاستفادة من كل هذه المقومات. أما أم ماجد فقد تركت جدة وحضرت في رحلة للاستجمام بعد عناء الأمطار الأخيرة, مشيرة إلى أن الرحلة كانت أكثر من رائعة وستحرص على تكرارها كل عام. ولفتت إلى أن عددا من صديقاتها يخططن لزيارة القنفذة خلال الفترة المقبلة.