نفت مصادر مسؤولة في مطار القاهرة، أمس، ما تردد عن سفر شخصيات مصرية مهمة إلى خارج البلاد أو استعداد طائرات خاصة للإقلاع ببعض المسؤولين خوفا من الاحتجاجات. «حركة الطائرات والسفر طبيعية فى المطار ولم تتأثر طوال ال 24 ساعة الماضية، كما وصل العاملون والركاب فى مواعيدهم». وقد ألغى رئيس الوزراء أحمد نظيف سفره مع عدد من الوزراء والمحافظين إلى الأقصر لحضور اجتماع اللجنة العليا للتخطيط العمرانى لاعتماد المخطط التفصيلي لمشاريع تنموية هامة. وتجمع عشرات من المحتجين المصريين في وسط العاصمة القاهرة، أمس، بعد يوم من مظاهرات غير مسبوقة شهدتها البلاد للمطالبة بتطبيق إصلاحات اقتصادية وسياسية. وتجمع المحتجون أمام دار القضاء العالي، وهو نفس المكان الذي بدأت منه بعض الاحتجاجات الأخيرة. ولا تزال الاجراءات الأمنية مشددة في شتى أنحاء العاصمة. وأعلنت وزارة الداخلية أنها لن تسمح بأي مظاهرة جديدة.. وذلك غداة التجمعات المناهضة للنظام التي شارك فيها آلاف الأشخاص، أمس الأول، وأسفرت عن سقوط أربعة قتلى واعتقال نحو 200 شخص بينهم 70 في القاهرة و50 في السويس على بعد 100 كلم شرق العاصمة. واستخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع ومدافع المياه لفض المحتجين الذين كانوا معتصمين في ميدان التحرير، أكبر ميادين القاهرة؛ ليتفرقوا إلى الشوارع الجانبية. وتظاهر عشرات الصحفيين والمحامين أمام مقر نقاباتهم، مرددين هتافات معادية. وكشفت جماعة الإخوان المسلمين أن 121 من أعضائها اعتقلوا في أسيوط بعد مشاركتهم في التظاهرات هناك.