أكد أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، أن الدعوة إلى الله وعمارة المساجد تعد من مميزات المملكة منذ تأسيسها على يد المؤسس. وأوضح خلال رعايته في قاعة المؤتمرات بمقر الإمارة بالدمام أمس، الحفل الأول لتكريم الفائزين بجائزة الأمير محمد بن فهد للدعوة والمساجد بحضور وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المتحدث الضيف للجائزة الشيخ صالح آل الشيخ، أن الحفل تكريم لما يحمله الأشخاص المكرمون من معان سامية وأعمال جليلة قدموها خدمة لبيوت الله فاستحقوا التكريم لما حققوه من نسب عالية لتطبيق معايير الجائزة «نحن جميعا مطالبون بالتنافس في استحقاق التكريم من الله بالدعوة إليه وعمارة بيوته، كما أن الجائزة تكريم لكل منافس عليها لما سينالونه من الأجر». وقال الأمير محمد بن فهد «نحن أمام مثل هذه الحقائق نستمد قوتنا من الله في إتمام مسيرتنا والمضي قدما على المنهج الذي رسمه ولاة أمرنا، من الحرص على إقامة شعائر الدين وفق ما جاء به الكتاب والسنة، واضعين نصب أعيننا انتهاج الوسطية وتعزيز مكانتها في المجتمع، ونبذ التطرف والانحراف». من جهته، أوضح وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، أن الحضارة الإسلامية دأبت على مكافأة المتميزين ووضع الحوافز لهم، وأن المملكة بقيادة المؤسس قامت على الكتاب والسنة، ومزجت بين المعادلة الصعبة وهو الاستمساك بالكتاب والسنة وهو الأصل، ومواكبة العصر للنهوض بالحياة، مشيرا إلى الإنسان السعودي وما يتميز به من التقدم العلمي والدعوي، وبنائه من خلال استثماره في مجالات العلم. وأكد أن الجائزة تؤدي إلى رفعة المساجد والدعوة والتفوق العلمي والأداء الحكومي والتكامل الذي تميزت به المملكة، داعيا الجميع إلى الحرص للاستفادة من هذه الفرص، وتنمية الروح الإيجابية. إلى ذلك، ذكر الأمين العام للجائزة الشيخ عبدالله اللحيدان، أن الجائزة خطت خطوتها الأولى منذ انطلاقتها لتشارك في رقي العمل الدعوي، وتسعى في تنمية أعمال المساجد المنبرية وغيرها، مبينا أنها حققت في دورتها الأولى من الأعمال ما ساهمت به في تحسين الأداء بالمشاركة مع أجهزة الدولة وخصوصا وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. وأكد أن أمانة الجائزة تلقت من قنوات العلم والمعرفة والفكر والتأثير ما يرصد آثارها الإيجابية ويدعم توجهها التطويري، مضيفا أن الاتفاق مع جامعة طيبة لمنح درجة الماجستير للملتحقين ببرنامج الجائزة العلمي في المنطقة يعد إنجازا مهما لها. واستعرض اللحيدان الآثار الإيجابية التي حققتها الجائزة، مشيرا إلى أنها أوجدت حركة طيبة في الأوساط المستهدفة، جعلت الاهتمامات تتجه نحو تطبيق معايير أفرعها على مستوى المنطقة الشرقية، معربا عن أمله في أن تشمل العام المقبل بقية محافظات المنطقة الشرقية. يذكر أن الجائزة دشنها الأمير محمد بن فهد في الثامن من رمضان لعام 1429ه، لتكون أول جائزة متخصصة في الدعوة والمساجد على مستوى المملكة والعالم الإسلامي، ولا تتحدد هويتها بمجرد التحفيز والتكريم للمترشحين لها، وتعمل على تفعيل دور الدعوة والمساجد لتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع وحمايته من خلال بيئة تفاعلية إبداعية لتنمية المهارات وتبادل الخبرات والممارسات المتميزة .