نادت الأممالمتحدة كل الدول الأعضاء للتصديق على الاتفاقية الدولية لحماية حقوق المهاجرين في العالم، المبرمة في عام 1990، وذلك تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمهاجرين، وأيضا على خلفية ارتفاع موجة كره الأجانب وتزايد العداء ضد المهاجرين، خاصة في أوروبا الغربية. وخص الأمين العام للمنظمة بان كي مون في ندائه الدول الغربية، التي يعيش فيها حاليا أكثر من 215 مليون مهاجر، ودأبت على رفض التصديق على اتفاقية تلزمها بحماية المهاجرين وضمان أمنهم، قائلا «الوضع غير النظامي للعديد من المهاجرين، لا ينبغي أن يحرمهم من إنسانيتهم أو حقوقهم». وتشمل القائمة بعض البلدان التي لديها أعداد كبيرة من المهاجرين، مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، حيث يتضح الارتفاع المتواصل في كره الأجانب. وتعطي نظم رعاية الهجرة في كثير من الدول أصحاب العمل سيطرة هائلة على العمال المهاجرين، وتؤدي إلى وقوعهم ضحية ممارسات إساءة المعاملة أو العجز عن طلب التعويضات من خلال نظام العدالة. وفي أمريكا على سبيل المثال، يبقى مئات الآلاف من الأفراد في الاحتجاز لمدة أشهر أو حتى أعوام بتهمة انتهاك قوانين الهجرة المدنية. ويفتقر نحو 60 % من المعتقلين المهاجرين إلى الحق في خدمات محام تعينه الدولة، وبالتالي يذهبون إلى جلسات المحكمة دون محام.