لم يكن في حسبان أربعة أصدقاء منذ المرحلة المتوسطة أن صداقتهم الطويلة ستقودهم يوما ما لتكوين مؤسسة تعنى بالتصوير أسموها لاحقا «فوتو دريم». فاهتماماتهم ومواهبهم المنصبة في التصوير وحلمهم، كل ذلك قادهم لفكرة تكوين فرقة للتصوير في الجبيل، وهاهم الآن أعضاء المؤسسة يشاركون حاليا في الأنشطة والفعاليات المختلفة والمعارض بكل ثقة وطموح. مؤسسة «فوتو دريم» وهي بالعربي «حلم التصوير» مؤسسة أنشأها أربعة من شباب الجبيل منذ عامين تقريبا طوروا أنفسهم وحضروا الدورات التصويرية وزاد اهتمامهم بشكل كبير بالتصوير خاصة تصوير الأطفال. والحلم تحقق الآن وهاهم يجنون أولى ثمارهم بمشاركاتهم المختلفة في العديد من الفعاليات. «شمس» التقت المجموعة إبان مشاركتهم الأخيرة بمعرض الحدائق والنباتات ال13 الذي اختتم الجمعة الماضي. وكان الركن مكتظا بالزوار الأطفال والنساء والفتيات والشباب. ويقول عادل الراجح، 25 عاما، «أنشأنا مؤسستنا هذه قبل عامين بجهودنا الشخصية ولولا تقارب أفكارنا والعمل على قلب رجل واحد وحبنا للتصوير لما تحقق كل هذا، وها نحن الآن نشارك في الفعاليات والمعارض بكل اقتدار»، مضيفا «الفكرة الجماعية تحولت إلى واقع فطورنا فورا مهاراتنا التصويرية وحضرنا العديد من الدورات وورش العمل الخاصة بالتصوير واشترينا الكاميرات الخاصة بنا ذات الجودة العالية جدا، كما أننا تخصصنا في تصوير براءة الأطفال بعيدا عن الروتين الممل في التصوير». ويرفض أحمد الزهراني، 20 سنة طالب، مبدأ التفكير في المادة «نصور الأطفال خاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام بالمجان ودورنا تقديم صورة جميلة عن هذا الفن الذي يستهوينا». فيما يؤكد مصعب النصار، 24 عاما، أن التصوير عالم كبير فيه الجديد دائما: «نحن لم نكتف بهوايتنا هذه بل طورناها وعملنا على تحديث معلوماتنا عن التصوير بالبحث عن كل جديد»، ويعلن معاذ المهني، 20 عاما، أن مشاركتهم متنوعة ومختلفة، وهذه المشاركة هي الثانية لهم في معرض الحدائق والنباتات بالجبيل. وعن طموحهم ذكروا «الآن بصدد إضافة قسم آخر في المؤسسة للفتيات، كما أننا نطمح إلى أن نصل بهذا الفن للعالمية من خلال جهودنا الشخصية» .