تستضيف العاصمة الإماراتيةأبوظبي أعمال الدورة ال 31 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي، اليوم وغدا، وذلك بعد مرور ثلاثة عقود على انطلاقة القمة التأسيسية الأولى للمجلس في عاصمة الإمارات العربية المتحدة في عام 1981، التي حققت خلالها إنجازات نوعية على طريق التنسيق والتعاون والتكامل في كل المجالات. وتعقد الدورة ال 31 للمجلس الأعلى في «قصر الإمارات» برئاسة رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بحضور ومشاركة قادة دول المجلس. وتناقش القمة مجالات العمل الخليجي المشترك كافة، سواء الجانب السياسي والاقتصادي والتنموي والأمني والعسكري أو في مجال التنمية الاجتماعية والتعليم والبنية التحتية، إضافة إلى المشروعات المرفوعة للقمة فيما يتصل بهموم المنطقة وشؤونها، وكل ما يهم المواطن الخليجي باعتباره الغاية التي تلتئم من أجلها القمم الخليجية. ويعد مؤتمر القمة ال 31 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المؤتمر السادس على مستوى القمة الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة في مسيرة مجلس التعاون الخليجي. وشهدت القمة الأولى لقادة دول المجلس التي عقدت في أبوظبي يومي 25 و 26 مايو 1981 برئاسة المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، اللحظات التاريخية لميلاد وانطلاقة المنظومة الخليجية، حيث وقع قادة دول المجلس الست وهي الإمارات والبحرين والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة قطر ودولة الكويت، وثيقة إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعلى النظام الأساسي للمجلس الذي يهدف إلى تطوير التعاون بين هذه الدول وتنمية علاقاتها وتحقيق التنسيق والتكامل والترابط وتعميق وتوثيق الروابط والصلات القائمة بين شعوبها في مختلف المجالات، وإنشاء المشروعات المشتركة ووضع أنظمة متماثلة في جميع الميادين الاقتصادية والثقافية والإعلامية والاجتماعية والتشريعية بما يخدم مصالحها ويقوي قدراتها على التمسك بعقيدتها وقيمها. ويجتمع قادة دول الخليج التي تملك مجتمعة 45 % من الاحتياطات النفطية المثبتة في العالم، إضافة إلى خمس احتياطات الغاز، وسط استمرار المواجهة المحتدمة بين إيران والمجتمع الدولي وتزايد نشاط تنظيم «القاعدة» في اليمن. وفي هذه الظروف، فإن أمن المجموعة الخليجية هو العنوان الرئيسي لقمة أبوظبي في الجانب السياسي وفق المراقبين