اتفق عدد من مدربي كرة القدم في الملاعب السعودية على أن مواجهة الأخضر السعودي والأزرق الكويتي اليوم لا تخضع لأي مقاييس أو معايير في ظل التنافس التاريخي بين الطرفين. تأثير الضغوطات البداية كانت من عند المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد الذي أكد أن المواجهة مرحلة حصاد لكأس غالية تعتمد على ما يقدمه اللاعبون داخل المستطيل الأخضر، مبينا أن لهدوء أعصاب اللاعبين دوره الحيوي في السيطرة على المباراة وتحقيق الفوز. وحول الأداء الفني أوضح: «المنتخبان متقاربان من النواحي الفنية ولكن ما يميز المنتخب السعودي أنه يلعب بلا ضغوط ما كان له أثره في تصاعد عطاء لاعبيه من مباراة لأخرى وخصوصا مع الاستقرار على تشكيلة واحدة ووجود البديل المؤثر على دكة الاحتياط وعدم ظهور نقاط ضعف واضحة في المنتخب السعودي الذي تبرز قوته في خط وسطه بقيادة الخبير محمد الشلهوب». وبين أن المنتخب الكويتي يقع تحت ضغط تحقيق البطولة وخصوصا أنهم وصلوا إلى مرحلة متقدمة من العطاء من خلال مشاركاتهم المتواصلة: « ينعكس تأثير هذا الأمر على اللاعبين وقد يفقدهم تركيزهم داخل الملعب، على الرغم من أنه يملك مجموعة من اللاعبين المؤثرين مثل فهد العنزي ووليد علي على الأطراف ويعتمد عليهما المدرب الكويتي كثيرا وكذلك وجود بدر المطوع بتحركاته الخطرة وقدرة لاعب المحور طلال العامري على افتكاك الكرة وبناء الهجمات، ولكن تظل مشكلة المنتخب الكويتي في ضعف النواحي اللياقية وتعرضه للإرهاق بعد مباراته أمام العراق، وفي الأخير من يضبط أعصابه ويكون أقل أخطاء فسيكون الأقرب لتحقيق كأس البطولة». غزو الأطراف ويرى مدرب فريق الفتح التونسي فتحي الجبالي أن مباريات المنتخبين السعودي والكويتي مباريات ديربي لا تخضع لمقاييس قوة وضعف لأن الاعتماد الأكبر في مثل هذه المنافسات يكون على الإعداد النفسي للاعبين وأوضح: «من خلال نظرة فنية فإن حظوظ المنتخب السعودي في الفوز تبدو كبيرة لامتلاكه لميزة التجانس في وسط الميدان كما يتوفر للاعبيه قدرة الارتداد الهجومي السريع وبمجموعة كبيرة من اللاعبين الذين يجيدون إكمال الهجمة واللعب خلف المهاجم وامتلاكهم لمهارات فردية عالية وخصوصا عن طريق اللاعب أحمد عباس الذي أراه نجما من نجوم الدورة وكذلك وجود الشلهوب بخبرته العريضة ما يزيد الضغط على دفاعات الفريق المنافس كما يتميز المنتخب السعودي بتماسك خط دفاعه الذي يعد من أفضل خطوط الدفاع في هذه الدورة». وأشار الجبالي إلى أن المنتخب الكويتي يعتمد على مجموعة متجانسة من اللاعبين والتركيز على الغزو عن طريق الأطراف بواسطة فهد العنزي ووليد علي: « يشكل خطورة بالغة بالارتداد الهجومي نظرا إلى وجود بدر المطوع ولكن ما يعاب على المنتخب الكويتي هو تعامل لاعبيه البطيء مع الكرات الثابتة وقلة تركيزهم ما يفقدهم السيطرة على الكرة ». أوراق مكشوفة ووصف المدرب الوطني بندر الجعيثن أوراق الطرفين بالمكشوفة بحكم أنها مباراة نهائية وسبق أن تقابلا في الأدوار التمهيدية: «سيلعب الإعداد النفسي للاعبين الدور الأهم في تحقيق الفوز ثم يأتي دور التطبيق التكتيكي من قِبل اللاعبين وهدوئهم في التعامل المثالي مع أجواء المباراة». وأضاف: «أثبت اللاعب السعودي بإمكانياته وبالثقة التي منحت له أنه قادر على مقارعة المنتخبات والخروج بأفضل حالاته الفنية وخصوصا في منطقة الوسط التي تعد المحرك الأساسي لقوة المنتخب سواء على مستوى الدفاع بوجود غالب والغنام أو النواحي الهجومية بوجود عباس والشلهوب اللذين يجيدان إكمال الهجمة، وعلى المنتخب السعودي التركيز على الأطراف التي تعد نقطة ضعف في المنتخب الكويتي، كما يجب إجادة التعامل مع تحركات فهد العنزي وعدم منحه المساحات لممارسة انطلاقاته الخطرة مع مراقبة بدر المطوع وتحركاته وإجادته التهديف وصناعة اللعب، مع الاستغلال الأمثل لضعف التحام اللاعب الكويتي وكثرة فقده للكرات». مسك الختام ويوضح المدرب الوطني خالد القروني أن المواجهة مسك ختام للبطولة: «مثل هذه المباريات تعتمد على الإعداد النفسي للاعبين وإبعادهم عن الأجواء المتوترة ومطالبتهم بتحقيق الفوز، وهذا ما ألمسه من المسؤولين أو الجماهير أو الإعلام الرياضي الذي تعامل بواقعية مع لاعبي المنتخب من خلال مباريات البطولة فظهر لنا منتخبا مقنعا يمتلك مجموعة من اللاعبين القادرين على تحقيق الفوز وما يميز المنتخب السعودي تماسك خط دفاعه كما يمثل خط الوسط قوة ضاربة وما يميز لاعبيه إجادتهم لإكمال الهجمات كما يمتلك أفراده ميزة التهديف، ولهذا أتوقع أن تكون البطولة سعودية متى ما واصل اللاعبون العطاء وفرضوا أسلوبهم على المنتخب الكويتي واعتمدوا على تنويع الهجمات مع التركيز على الأطراف ومراقبة مفاتيح التفوق في المنتخب الكويتي والمتمثلة في فهد العنزي وبدر المطوع وان يبدأ الدفاع السعودي من خط هجومه كمجموعة واحدة دفاعا وهجوما». ويضيف: «المنتخب الكويتي يملك مجموعة متجانسة ومتمرسة من اللاعبين ويعتمد بصورة كبيرة على الأطراف بانطلاقات العنزي ووليد علي كما يجيد لاعبوه سرعة الارتداد الهجومي» .