أحب لرياضة بلدي أن تنظر إلى الأمام والمستقبل بثبات وتحد.. لكن لن يحدث هذا ونحن ما زلنا ننظر لموضع أقدامنا. لن أتحدث عن حالنا وألعابنا في دورة الألعاب الآسيوية التي ذهبنا لها ببعثة ال «300» رجل.. وعدنا بحفنة ميداليات. ف«الشق أكبر من الرقعة» إلى أن يحلق الصقر الأولمبي فعلا لا قولا. لكن سأقدم نموذجا كرويا طالما باتت الأجواء السائدة في الشارع الرياضي كروية بحتة بفضل دورة الخليج وارتباط ما سأقوله بها، فنموذجي هو منتخب الإمارات.. أو بمعنى أدق منهجية اتحاد الكرة الإماراتي الأخطر والأفضل تخطيطا والأكثر جرأة، فقد حقق المنتخب الأولمبي الخميس الماضي الميدالية الفضية في دورة الألعاب الآسيوية 2010 بعد خسارته غير المستحقة أمام اليابان بهدف بعد إقصائه في دور الستة عشر للكويت، ثم كوريا الشمالية «بطلة آسيا»، ثم كوريا الجنوبية. وتركت المشاركة في دورة الخليج للمنتخب الأول. ليكسب الإماراتيون الرهان على نخبة لاعبيهم نجوم المستقبل الذين كانوا نتاج منتخبي 2008 و2009 الذي حقق كأس آسيا وشارك في مونديال كأس العالم بمصر الذي خرج منه بشرف بعد خسارته في دور الثمانية في الدقيقة الأخيرة من الأشواط الإضافية بهدف أمام كوستاريكا. وشارك منتخب الناشئين في كأس العالم 2009 وأيضا خرج من دور ال«16».. وشارك هذا العام في بطولة آسيا للناشئين وخرج من دور الأربعة. ولا ننسى المشاركة الأجمل والأقوى لمنتخب الشباب في كأس العالم للشباب 2003 بالإمارات، ونتاج ذلك الجيل عدد من نجوم المنتخب الأول، وعلى رأسهم إسماعيل مطر الذي قاد الأحمر إلى دور الأربعة من المونديال، واستطاع أن يشكل رأس الحربة للحلم الإماراتي بتحقيق كأس دورة الخليج عام 2006 أمام المنتخب السعودي، وكل تلك الإنجازات دون لاعبين مجنسين في بلد عدد سكانه محدود لكن إمكاناته مستثمرة بشكل جيد. لاحظوا ماذا يفعل الاتحاد الإماراتي في الدرجات السنية لندرك خطورة الكرة الإماراتية مستقبلا في تهديد المنافسين داخل القارة الآسيوية. طبعا لم أذكر فوز شبابه على شبابنا في أرضهم وبين جماهيرهم بكأس الخليج 2008. لأن هناك فرقا بين من يراهن على الغد في الصين.. ومن يراهن على الأمس في اليمن.