كشف رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي عن زيادة رأسمال البنك عدة مرات حيث وصل إلى نحو 40 مليار دولار أمريكي، مشيرا إلى أن الزيادة الكبيرة والمطردة في رأسمال البنك أدت إلى تعزيز مكانة البنك وموقفه المالي مما مكنه من الحصول للعام الثامن على التوالي على أعلى مستويات التصنيف الائتماني من مؤسسات التصنيف العالمية الثلاث: ستاندرد آند بورز، وفيتش وموديز، قبل الأزمة المالية العالمية وبعدها. وأشار خلال اللقاء الذي عقده البنك بمقره بمدينة جدة على شرف الوفود الإعلامية ضيوف وزارة الثقافة والإعلام المتواجدين حاليا بالمملكة للمشاركة في تغطية موسم الحج إلى أن الإجمالي التراكمي لتمويلات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية المعتمدة منذ بدء نشاط البنك التمويلي في عام 1975م تجاوزت 73 مليار دولار أمريكي. وتحدث حول مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي الذي يقوم البنك بتنفيذه منذ موسم حج 1403ه بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بالمملكة بهدف تيسير أداء هذا النسك لحجاج بيت الله الحرام عن طريق توفير الأنعام المستوفية للشروط الشرعية والصحية وفي ذات الوقت الحفاظ على نظافة منطقة المشاعر المقدسة وحماية البيئة. وأضاف أنه بإمكان الراغبين في شراء نسك الهدي أو الأضاحي من مكاتب البريد السعودي المنتشرة في كافة مدن ومناطق المملكة أو عن طريق مصرف الراجحي أو شركة العمودي للصرافة وكذلك عن طريق جمعية هدية الحاج والمعتمر في مكةالمكرمة، لافتا إلى وجود موقع سداد الإلكتروني الخاص بالمشروع على شبكة الإنترنت لتمكين الراغبين في شراء نسك الهدي والأضاحي والصدقة والفدية باستخدام البطاقات الائتمانية، بينما يستمر بيع سندات الصدقة والفدية طوال العام. أفاد أن خطة المشروع لهذا العام تتضمن الإفادة من نحو 700 ألف رأس من الأغنام بالإضافة إلى نحو عشرة آلاف رأس من الجمال والأبقار، مشيدا بالمشروع الذي أتاح للحاج على مدى 28 عاما فرصة أداء النسك بسهولة ويسر ومن ثم التفرغ للعبادة، كما أن المشروع يساعد على إيصال اللحوم التي كانت تهدر في الماضي إلى مستحقيها من فقراء الحرم وفي المشاعر المقدسة وتوزيع الفائض منها على مستحقيها في نحو 24 دولة، مؤكدا أن كافة أنعام المشروع يراعى فيها أن تكون مستوفية لجميع الشروط الشرعية والصحية حيث يتم الكشف عليها من قبل أطباء بيطريين ومتخصصين في الشريعة قبل إدخالها للحظائر التابعة للمشروع.